قال رئيس كوسوفو هاشم تقي اليوم الأربعاء إنه سيذهب إلى مدينة لاهاي الهولندية للخضوع للاستجواب من جانب المدعين الذين يحققون في جرائم الحرب المرتكبة إبان وبعد النزاع المسلح في كوسوفو 1998-1999 بين الانفصاليين الألبان وصربيا.
وكشف تقي في بيان نُشِر عبر موقع (فيسبوك) "إنه تلقى دعوة من مكتب المدعي العام المتخصص لإجراء مقابلة معه يوم الاثنين".
وكان مكتب المدعي العام مرتبطًا بمحكمة دولية أُنشئت في لاهاي للنظر في الادعاءات القائلة بأن أعضاء جيش تحرير كوسوفو ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال حرب التسعينيات ، وأعلنوا عن اتهام الشهر الماضي لتاتشي ومقاتلين سابقين آخرين.
وإبان الحرب كان تقي قائدًا لجيش تحرير كوسوفو الذي قاتل من أجل استقلال كوسوفو عن صربيا.
واتُهِم تقي والرئيس السابق للبرلمان قدري فيسيلي في لائحة اتهام صادرة عن الدوائر المتخصصة في كوسوفو (ومقرها لاهاي)، بارتكاب جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية إلا أنهما ينفيان مسؤوليتهما عن ارتكاب هذه الجرائم.
وتتهمهم لائحة الاتهام بأنهم مسؤولون جنائيًا عن ما يقرب من 100 جريمة قتل ضد المعارضين السياسيين الصرب والغجر وألبان كوسوفو، فضلاً عن الاختفاء القسري والاضطهاد والتعذيب.
ولم يتخذ قاضي الإجراءات التمهيدية في الدوائر المتخصصة لكوسوفو ومقرها لاهاي قرارًا بشأن ما إذا كان سيتم متابعة القضية أو التخلص منها.
وخلّف القتال في كوسوفو أكثر من 10 آلاف قتيل، معظمهم من الألبان، وانتهت الحرب بعد قصف جوي من طيران حلف الناتو استمر طيلة 78 يومًا عام 1999 وأجبر ذلك القصف القوات الصربية على وقف حملتها الوحشية ضد الألبان ومغادرة كوسوفو.
وأعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا عام 2008، وهي خطوة ترفض صربيا الاعتراف بها.