قال
السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن المجتمع الدولي بالفعل أصدر
قرارات للتصدي للانتهاكات التركية في ليبيا، وتتطلب أن يكون هناك قوة قادرة على
تنفيذها وإرغام أردوغان على احترام قرارات مجلس الأمن ومخرجات مؤتمرات برلين،
مضيفا أنه في غياب هذه القوة لن يتوقف أدوغان عن انتهاكاته للسيادة الليبية.
وأوضح في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن أردوغان يستفيد من الانقسامات داخل الاتحاد
الأوروبي، وداخل حلف شمال الأطلسي فيما يخص كيفية التعامل مع الأزمة في ليبيا والتعامل مع
تركيا في المرحلة الحالية التي تمارس خلالها سياسات عدوانية توسعية يغلب عليها
الطابع الاستعماري.
وأكد أن
المجتمع الدولي نتيجة لهذه الانقسامات يقف عاجزا عن الضغط على تركيا، مضيفا أن
مخرجات مؤتمر برلين وقرارات مجلس الأمن وإعلان القاهرة كلها بمثابة خارطة طريق،
وشروط التسوية بالفعل موجودة وتتمع بشرعية دولية، لكن لا يوجد قوة حتى الآن تقف
أمام الأطماع التوسعية التركية، وهو ما ينبغي توافره لحل الأزمة.