قال الدكتور أحمد فوزي الخبير الدولي في استراتيجيات المياه، إن موقف إثيوبيا واضح من التفاوض؛ حيث إنها تريد التفاوض إلى ما لا نهاية، ودون جدوى لإضاعة الوقت، وفرض سياسية الأمر الواقع في التعامل مع النقاط الخلافية المتعلقة بالجوانب القانونية والفنية لقواعد ملء وتشغيل السد، لافتًا إلى وعي ويقظة المفاوض المصري إلى سياسة مراوغة، ومحاولة تضييع الوقت التي يتبعها الجانب الإثيوبي.

 

وأضاف الخبير الدولي في استراتيجيات المياه- في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"، أن المفاوض الإثيوبي يحاول الانتقال من الأصول إلى الفروع ثم إلى الجزئيات بهدف عدم التوصل إلى أي اتفاق بشأن إنهاء الأزمة، والالتزام بحقوق الشعبين المصري والسوداني في مياه النيل.

 

وتابع الخبير الدولي في شئون المياه، أن إثيوبيا تحاول التنصل من الاتفاقيات التاريخية التي تنظم التعامل مع الأنهار الدولية، والوصول إلى اتفاقيات جديدة تفتئت من خلالها على حقوق الشعب المصري في المياه ما يؤدي إلى تعرض مصر للتصحر والجفاف.

وأوضح الخبير الدولي أن مصر ليس لديها ما تقدمه من تنازلات في حقها في المياه والحياة، بينما الجانب الإثيوبي لديه ما يزيد عن حاجته من مليارات المترات من المياه التي لا يحتاج إليها.  

 

وكانت وزارة الري، أعلنت استمرار المناقشات في اللجنة القانونية بشأن سد النهضة بدون التوصل لتوافقات حول النقاط الخلافية، كما أعلنت رفض القاهرة اقتراحا إثيوبيا بتأجيل البت في النقاط الخلافية في عملية التفاوض الحالية بشأن سد النهضة.

 

وقال المهندس محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والرى، إن الجانب الإثيوبى ما زال متمسكًا ومتشددًا ولم يتحرك قيد أنملة بشأن مفاوضات سد النهضة، موضحًا أنه تخطينا 45 ساعة تفاوض في 7 أيام وما يزال نفس الموقف.

 

وأضاف أنه سيتم رفع تقرير نهائي يوم 13 عن كل ما تم في المفاوضات إلى جنوب إلى إفريقيا باعتبارها رئيسا للاتحاد الإفريقى، لافتًا إلى أن اللجنة الفنية التي تولت المفاوضات منذ 2011 عمل الدراسات وتقيم الوضع من 2011 إلى 2013 بأنه ما زال هناك العديد من الدراسات لم تستكمل منها بشأن الأمان والآثار المترتبة على بنائه، حيث إن أمان السد بالنسبة للسودان قضية وجودية.

 

وأشار إلى أن مصر والسودان لم تطلعا على الدراسات الخاصة بأمان السد ولم نستطع أن نحكم على أنها تمت بشكل جيد، حيث إن أمان السد بالنسبة للسودان قضية وجودية، وله تأثير كبير على الجانب المصري لو لقدر الله حدث شيء.