عقد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اجتماعين منفصلين اليوم الإثنين مع رئيسي وأعضاء لجنتي الشئون الخارجية والدفاع في مجلس العموم بالبرلمان البريطاني.
وذكرت وكالة الأنباء الردنية (بترا) أن الاجتماعين اللذين عقدا عبر تقنية (الاتصال المرئي) تناولا العلاقات الاستراتيجية بين الأردن والمملكة المتحدة، والتطورات الإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والجهود الإقليمية والدولية المستمرة في الحرب على الإرهاب، وفق نهج شمولي.
وأكد الملك موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وضرورة تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة،وعاصمتها القدس الشرقية مشيدا بموقف المملكة المتحدة إزاء القضية الفلسطينية، ومساعيها لتحقيق السلام.
كما جدد عاهل الاردن تأكيده أن أي إجراء إسرائيلي أحادي الجانب لضم أراض في الضفة الغربية، أمر مرفوض، ومن شأنه تقويض فرص تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وركز الاجتماعان على سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خصوصا الاقتصادية والعسكرية والأمنية، فضلا عن الجهود المبذولة لمواجهة واحتواء وباء "كورونا"، ومواصلة التنسيق للتصدي لآثاره الإنسانية والاقتصادية.
ولفت عاهل الأردن إلى المستوى المتقدم للأردن في مجال القطاع الدوائي، وما تتميز به المملكة من مقومات تجعلها وجهة للسياحة العلاجية، ضمن معايير السلامة العامة.
وأشاد الملك بالجهود التي تبذلها المملكة المتحدة على المستوى الدولي لمواجهة "كورونا" والتعاون من أجل التخفيف من تداعياته، ومن ضمنها عقدها القمة العالمية للقاحات، التي نظمتها بالتعاون مع منظمة التحالف العالمي للقاحات.
بدورهم، أشاد أعضاء اللجنتين بعلاقات الصداقة المتميزة التي تجمع الأردن بقيادة الملك مع المملكة المتحدة.
وأكدوا حرصهم على الاستماع إلى رؤية جلالة الملك حيال ما يجري في منطقة الشرق الأوسط والعالم، لافتين إلى أهمية اللقاء بجلالته لبحث الفرص المتاحة لتعزيز التعاون بين البلدين.