تعتبر مصر الأن من الدول الرائدة في استخدام الغاز الطبيعي
وبالفعل تحولت مصر منذ مطلع العام الحالي إلى أكبر الدول المنتجة للغاز الطبيعي في
المنطقة بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي واستئناف التصدير
«مش هنرخص
أي عربية إلا لو غاز طبيعي».. رسالة أصلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي،
خلال افتتاح عدد من المشروعات القومية و«الأسمرات 3»، الأحد، مضيفًا: «من لديه سيارة
عمرها 25 سنة، تتكلف مصاريف كثيرة سواء في إصلاحها أو في الوقود الموجود فيها، نحن
نقول له سوف نساعدك بأن تأخذ قرضًا بأقل تكلفة ما أمكن، لكن هذه السيارة يفضل أن تكون
مجهزة بالغاز لأن هذا يوفر نصف تكاليف الوقود التي تستخدمها، بنسبة 50%، وهذا ينطبق
على أي سيارة تعمل بالبنزين، سواء كانت ميكروباص أو ملاكي أو تاكسي».
مبادرة إحلال المركبات المتقادمة
واستعرضت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة
مبادرة إحلال المركبات المتقادمة،
واستهلت وزيرة التجارة والصناعة عرض هذه المبادرة؛ كأحد مبادرات تحفيز الاستهلاك، وتحفيز
ودعم الصناعة الوطنية، وقالت الوزيرة: قبل أن أعرض أهداف هذه المبادرة، والإطار العام
لها، والبرنامج الزمنى لتنفيذها، والقيمة الاقتصادية، أنوه إلى أنه سبق أن عرضنا على
الرئيس عبد الفتاح السيسى، مبادرة لتحويل السيارات المتقادمة إلى العمل بالغاز الطبيعى،
وكان توجيه رئيس الجمهورية فى هذا الشأن هو تصميم برنامج قوى متكامل يستهدف تحويل السيارات
المتقادمة؛ سواء أجرة أو ميكروباص، كما وجه الرئيس السيسى، مؤخرًا، بإدخال السيارات
الملاكى لهذا البرنامج، لحرص الدولة على الارتقاء بنمط الحياة للمواطن المصرى، سواء
من خلال توفير فرصة عمل جيدة له، من خلال سيارة ميكروباص تعمل بالغاز، أو من خلال تنقلاته
من خلال استخدامه للسيارة الملاكى، وخاصة السيارات التى مضى على صنعها أكثر من 20 عاما.
وقالت الوزيرة: "بناء على ذلك، تم
العمل على هذه المبادرة التى تعمل على الارتقاء بوسائل نقل الأفراد، من حيث توفير وسائل
الأمان والراحة، إلى جانب تشغيل مصانع السيارات، عن طريق الاستفادة من الطاقات غير
المستغلة لمصانع السيارات والصناعات الغذائية لها، إلى جانب تقليل معدلات التلوث وتقليل
الانبعاثات الضارة للمركبات فى ضوء تحويل كل ما يتم إنتاجه أو تحويله إلى العمل بالغاز
الطبيعى، من خلال الاستفادة من اكتشافات الغاز الطبيعى المتوافرة لدينا، وهو ما يؤدى
فى النهاية إلى تخفيف العبء على الموازنة العامة للدولة من خلال الحد من استهلاك المحروقات
الأكثر عبئا".
وأضافت وزيرة التجارة والصناعة: "كل
هذه الأهداف تتزامن مع الاستفادة من شبكة الطرق الحديثة المتوافرة لدينا حاليا فى الدولة،
مشيرة إلى أنه فى الإطار العام للمبادرة ومن خلال الحصر الذى تم إجراؤه بالتنسيق مع
وزارة الداخلية، هناك 1,8 مليون مركبة، وهناك برامج متعددة ولكن إجماليها على مدار
خطة عمل تتراوح توقيتاتها الزمنية ما بين سنتين إلى 5 سنوات يبلغ 320 مليار جنيه".
وأشارت وزيرة التجارة والصناعة، إلى أنه
فى إطار هذه البرامج هناك خطة تحويل 147 ألف مركبة تعمل بالبنزين إلى العمل بالغاز
على مدار 3 سنوات، بالتنسيق مع وزارة البترول بتكلفة 1,2 مليار جنيه، وهذا البرنامج
له مميزات متعددة، مشيرة إلى توجيهات الرئيس السيسى قبل ذلك، إلى عدم اقتصار هذا البرنامج
على من يعلم بهذا البرنامج مصادفة، ولكن يجب توجيه حملة إعلامية تستهدف التعريف به،
ومميزاته.
دراسة مستوفاه
أكد محمد سالم عضو مجلس إدارة شعبة وسائل
النقل باتحاد الصناعات على أهمية مبادرة تحويل السيارات المتقادمة إلى العمل بالغاز
الطبيعي لافتا إلى أن الغاز الطبيعي بالفعل أوفر من البنزين.
وأشاد سالم "، بتوجيه رئيس الجمهورية
بتصميم برنامج متكامل يستهدف تحويل السيارات المتقادمة؛ سواء أجرة أو ميكروباص وبإدخال
السيارات الملاكي لهذا البرنامج، لافتا إلى أنه من الناحية الفنية لا يوجد ما يمنع
تحويل أي سيارة إلى الغاز الطبيعي ولكن من الناحية التكنولوجية 80% فقط من السيارات
يمكن تحويلها إلى الغاز الطبيعي، فـ "تانك" الغاز الطبيعي سيحتل جزءا كبيرا
من مساحة التخزين في الشنطة الخلفية وهناك نوعية من السيارات مساحة الشنطة الخلفية
بها لا تسمح.
وأشار إلى ضرورة أن توضح المبادرة التكلفة
المبدئية لتحويل السيارة من بنزين إلى غاز، والتي ستتكلف حوالى 10 آلاف جنيه، وهل سيتم
تقسيطها كما فعلت الدولة مع أصحاب التاكسي؟، فعندما تم طرح مبادرة تحويل سيارات التاكسي
إلى غاز طبيعي وأثبتت جدواها، قام عدد كبير من أصحاب التاكسي بتحويل سياراتهم إلى الغاز،
كذلك على وزارة البترول أن توضح أيضا هل لدينا محطات وقود منتشرة أم سيوضع لها خطة
تدريجية وذلك حتى لا تتحول المبادرة إلى مجرد قرار.
مردود اقتصادي
أكد عفت عبدالعاطي رئيس شعبة السيارات بالغرف
التجارية، أهمية مبادرة تحويل السيارات المتقادمة إلى العمل بالغاز الطبيعي لما لها
من مردود اقتصادي كبير، لافتا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي دائما ما يؤكد ضرورة
التوسع في استخدام الغاز الطبيعي كبديل للمحروقات الأخرى، لما له من مردود إيجابي على
العائد الاقتصادي والأثر البيئي.
وراهن عبدالعاطي، في تصريحات خاصة لـ" الهلال
اليوم " على نجاح الحكومة في تطبيق مبادرة تحويل السيارات المتقادمة إلي العمل
بالغاز الطبيعي لافتا إلي أن الحكومة نجحت من قبل في مبادرة مشابهة وهي تحويل سيارات
النقل الجماعي " الأتوبيسات " للعمل بالغاز الطبيعي الأمر الذي حد كثيرا
من الملوثات التي كانت تنتج عنها
وأشار إلى أن هذه المبادرات عالمية القصد
منها الحد بشكل كبير من الملوثات، وطبقتها العديد من دول العالم بل وبدأوا في تصنيع
السيارات الكهربائية والتي لا ينتج عنها أي انبعاثات ضارة.