كتبت : مروة لطفي
لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة ...
المشكلة :
يقولون .. تزوجي من يحبك لا من تحبينه ! .. من هذا المنطلق تزوجت و ليتني ما فعلت .. فأنا مهندسة في منتصف العقد الثالث من العمر ، بدأت حكايتي منذ خمسة عشر عام حين التحقت بكلية التجارة و خلف أسوارها التقيته ، زميل يكبرني بثلاث سنوات ، أحبني من أول لقاء بينا لكنني أبداً لم أبادله المشاعر .. المهم ، مضت الأعوام و تخرجت من الكلية و عملت بأحد البنوك الكبرى و عن طريقها تعرفت على رجل أعمال جذبني إليه بكلامه و لباقة أسلوبه .. تقدم لخطبتي .. فرحبت أنا و عائلتي به .. ارتباطنا .. فأزداد حبي له بل وصل الأمر لحد الوله .. فهل قدر مشاعري تجاهه ؟!.. للأسف أنتابه نوع من الملل و دون سابق إنذار قرر فسخ الخطبة .. بعدها ، دخلت في حالة نفسية سيئة .. و هنا صادفت زميلي الجامعي الذي أحبني حيث أخبرني أنه لا يزال على عهد الغرام حتى أنه لم يستطع الارتباط بغيري ، .. و مع إلحاحه و كلام من حولي بضرورة زواج البنت من الرجل الذي يحبها و ليس العكس .. وافقت .. هكذا ، تزوجنا و أنجبت منه ولد و بنت في المرحلة الابتدائية الآن .. و لا أنكر أنه زوج مثالي لكنني تعيسة معه و السبب عدم مقدرتي على حبه و التفكير في خطيبي السابق .. كثيراً ما أفكر في الطلاق علني أصادف رجل أحبه لكن أعود و أقول ما ذنب الأبناء !.. أنا فعلاً متعبة ، ماذا أفعل ؟!
- الرد : غريب أمرك أيها القلب تنبض باسم من أتعبك و رفضك و تغلق بوابتك أمام من أعطاك مشاعره و أسمه و عمره ،.. أليس هذا قمة الظلم لنفسك و كأنك تهوى تعذيب ذاتك و من حولك ؟!.. هذا ما حدثت نفسي به حين قرأت رسالتك و استرجعت مشكلة سابقة جاءتني من أكثر من ثلاث سنوات عانت صاحبتها مثلك لكنها أفاقت لنفسها و ندمت متأخراً .. نعم .. متأخراً .. فقد عرفت قيمة زوجها بعد أن وافته المنية لتدرك أنه كان الحب الحقيقي في حياتها و هو ما أخشى عليك منه .. فكثيراً ما تكون سعادتنا بين يدينا لكننا لا نشعر بها إلا بعد ضياعها .. ليتك تعيدي النظر في حياتك الزوجية و تفكري أكثر في مزايا زوجك و التي باتت عملة نادرة في هذا الزمان و قبله غد أبنائك و هو الأجدر و الأهم و على هذا الأساس أتخذي القرار الذي يرضي ضميرك ..