أجمع عدد من البرلمانيين المصريين والليبين على شرعية التدخل المصري لصد الاحتلال التركي عن ليبيا ولتأمين الأمن القومي للبلدين، مشددين على أنه يجب أن يكون هناك رادع لدعم الإرهاب بعد رفض القوى الداعمة للمليشيات الخضوع للسلام والتفاوض.
وكان مجلس النواب الليبي، قد أعلن اليوم الثلاثاء، أن مصر تمثل عمقًا إستراتيجيًا لليبيا في ظل ما تتعرض له الأخيرة من تدخل تركي سافر وانتهاك لسيادتها بمباركة المليشيات المسلحة المسيطرة على غرب البلاد وسلطة الأمر الواقع الخاضعة لهم.
وبحسب بيان صادر عن مجلس النـواب الليبي يحمل رقم (02) لسنة 2020، فإن مصر عمق إستراتيجي لليبيا على كافة الأصعدة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية على مر التاريخ، ولما تمثله المخاطر الناجمة عن الاحتلال التركي من تهديد مباشر لبلادنا ودول الجوار في مقدمتها الشقيقة جمهورية مصر العربية، والتي لن تتوقف إلا بتكاتف الجهود من دول الجوار العربي.
وأعرب مجلس النواب الليبي، عن ترحيبه بما جاء في كلمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بحضور ممثلين عن القبائل الليبية، داعيا إلى تضافر الجهود بين الشقيقتين بما يضمن دحر المحتل التركي والحفاظ على الأمن القومي المشترك.
وأضاف أن تصدينا للغزاة يضمن استقلالية القرار الوطني الليبي ويحفظ سيادة ليبيا ووحدتها، ويحفظ ثروات ومقدرات الشعب الليبي من أطماع الغزاة المستعمرين، وتكون الكلمة العليا للشعب الليبي، وفقاً لإرادته الحرة ومصالحه القومية.
كما أكد مجلس النواب الليبي، أن ضمان التوزيع العادل لثروات شعبنا وعائدات النفط الليبي وضمان عدم العبث بثروات الليبيين لصالح المليشيات المسلحة الخارجة عن القانون مطلب شرعي لكافة أبناء الشعب.
مصر حصلت على الشرعية:
من جانبه، قال الدكتور علي التكبالي عضو لجنة الدفاع بمجلس النواب الليبي، إن دعوة مجلس النواب، أمس، بمطالبة مصر في التدخل لحماية الأمن القومي في ليبيا ضد التدخل التركي يعطي لها الشرعية الدولية.
وأضاف التكبالي، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، إن مصر أصبح لديها السند القانوني للدفاع عن ليبيا، مشيرًا إلى أن مجلس النواب الليبي فعل اتفاقية الدفاع المشترك بين الدول العربية.
وأكد أن مصر دولة عربية جارة وامتداد تاريخي وجغرافي وقومي لليبيا حين يتم استدعائها من قبل الشعب الليبي، مشددًا على أن مصر سوف تتدخل فعليا بعد رفض المليشيات وتركيا السلام والتفاوض.
وأوضح عضو لجنة الدفاع بمجلس النواب الليبي أن مصر مجبرة على التدخل للدفاع عن ليبيا؛ نظرًا لطمع تركيا وإصرارها على الحرب للاستيلاء على الأموال والنفط الليبيين.
دعم القيادة المصرية:
وفي السياق ذاته، ثمن النائب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، والرئيس الشرفي لحزب الوفد، قرار البرلمان الليبي بمنح القوات المسلحة المصري الحق في التدخل في ليبيا ودحر العدوان التركي، مؤكدًا أنه قرار تاريخي والقيادة السياسية والشعب المصري لن يتخليان عن الأشقاء في ليبيا.
أشار "وكيل النواب" في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم" إلى أن الرئيس السيسي تكلم أمام العالم أجمع بأنه لن يسمح للميليشيات الإرهابية المدعومة من تركيا والتي جلبتها من سوريا بتخطي الخط الأحمر وهو سرت والجفرة، مضيفًا إن تجاوز الخط الأحمر المرسوم هو اعتداء على الأمن القومي المصري يتطلب رد حاسم وقوي.
أضاف "الرئيس الشرفي لحزب الوفد" "، أنه باسمه وباسم جميع نواب الشعب المصري، وحزب الوفد العريق يدعمون الرئيس عبد الفتاح السيسي والقيادة السياسية، والقوات المسلحة في اتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة للمحافظة على الأمن القومي المصري والجارة الشقيقة ليبيا من كل اعتداء غاشم.