اتخذت الأمم المتحدة قرارًا بالإفراج عن بعض الأموال من حسابات العديد من الأشخاص المدرجين على قائمتها للإرهاب بناءً على طلب مقدم من جانب الحكومة الباكستانية ومن ضمن هؤلاء الإرهابي حافظ سعيد مؤسس وزعيم جماعة عسكر طيبة المسلحة.
وقالت الخارجية الباكستانية - في بيان اليوم الأربعاء - "إن الإفراج عن بعض الأموال لا يعني رفع تجميد حسابات الإرهابيين" حسبما ذكرت شبكة (إيه بي سي نيوز) الأمريكية الإخبارية.
وأضاف البيان أن هذه الاستثناءات تتم وفقًا للقانون وتخضع للمراقبة.
وتقدمت باكستان العام الماضي للأمم المتحدة بطلب يسمح بالإفراج عن بعض الأموال من الحسابات المجمدة لعدد من الأشخاص اللذين صنفتهم الأمم المتحدة "إرهابيين".
وقال مصدر دبلوماسي - طالب بعدم الكشف عن هويته - إن قائمة الإرهابيين تتضمن اسم حافظ سعيد، وهو زعيم ومؤسس جماعة عسكر طيبة المسلحة، والذي يُزعم أنه العقل المُدبِر لهجمات مومباي التي وقعت في الهند عام 2008 وخلفت أكثر من 160 ضحية.
وتحدث المصدر الدبلوماسي شريطة عدم الكشف عن هويته نظرًا لأنه غير مخول له الحديث لوسائل الإعلام حول تفاصيل الطلب الباكستاني المقدم أو قرار الأمم المتحدة.
وفي 2008، نفذ مسلحو عسكر طيبة سلسلة من الهجمات التي بلغت ذروتها في حصار فندق.
وأدانت محكمة باكستانية لمكافحة الإرهاب سعيد في فبراير وحكمت عليه بالسجن 5 أعوام ونصف لاتهامه بتمويل الإرهاب والتواصل مع إرهابيين إلا أنه استأنف القرار والحكم، ليخضع في النهاية إلى الإقامة الجبرية في بلدة جوهار بمدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب، بدلاً من قضاء عقوبته في السجن.
ولم يكشف المسؤولون الباكستانيون عن عدد الإرهابيين في القائمة المرسلة إلى الأمم المتحدة أو مقدار الأموال التي تم الإفراج عنها أو طبيعة النفقات التي احتاج إليها الأفراد المحظورون.