ضرب الركود سوق الأحذية، إثر الارتفاع الشديد في أسعار الخامات التي يتم تصنيع الأصناف المحلية بها، أو حتى الأنواع المستوردة، التي يتحكم فيها الصعود الدائم للدولار، خلال الفترة الماضية.
ويؤكد التجار أنهم يفتحون المحال منذ الصباح الباكر، وحتى قرب منتصف الليل، دون أن يدخل إليهم عميلا واحدا، معبرين عن تضرره الشديد؛ بعد أن وصل سعر الحذاء الواحد إلى 250 جنيها.
«قاعدين بنش»
ويلخص ممدوح علي، صاحب محل الأحذية في الجيزة، بالحال بجملة واحدة هي: «قاعدين بنش من أول اليوم»، مؤكدا أن الأسعار لم تشهد هذه الزيادة من قبل؛ مرجعا هذا إلى ارتفاع الدولار، الذي أدى لموجة الركود الحالية.
وتابع: «أعاني طوال الشهر، من أجل جمع ما يكفي لسداد فاتورة الكهرباء، وإيجار المحل، وباقي الالتزامات الأخرى»، مشيرا إلى أن أسعار الأحذية تبدأ حاليا من 100 جنيه لمقاسات الأطفال، وترتفع لتصل إلى 750 جنيها للكبار.
ويقول علي الذكوري، مدير فرع أحد المحال الشهيرة، إن الأسعار تضاعفت خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن حركة البيع، والشراء، أصيبت بالشلل، بعد أن وصل سعر «الكوتشي»، لـ450 جنيه، للكبار، و200 جنيه للأطفال.
مش قادر أكفي أولادي
ويقول رائد علي، مواطن: «كنت أشتري الحذاء بـ120 جنيها، بينما لا أستطيع أن أشتري مثله حاليا بضعف الثمن».
وأضاف كنت أشتري لأولادي الخمسة أحذية بـ350 جنيها، والآن مش قادر أكفيهم، ولا أستطيع شراء حذاء واحدا لأي منهم»، مطالبا بسرعة التدخل لخفض الأسعار، في جميع الأسواق.