قال الدكتور محمود حسن إسماعيل أستاذ الإعلام بجامعة عين شمس، إن الإعلام المعادي لمصر ينشط دائما وقت الأزمات، ويزداد نشاطا عندما يضعف الإعلام المصري، وعندما يتباطأ في تناول الأحداث التي تهم الشأن الداخلي، ما يمنح الفرصة للإعلام المضاد لنشر وترويج الأخبار التي يكون له السبق فيها خاصة بما لديه من شبكة مراسلين قوية.
وأضاف إسماعيل في تصريح لـ«الهلال اليوم»، لابد أن يكون هناك دور أكثر فاعلية وخاصة بالنسبة للقضايا الدائرة في الوقت الحالي، سواء المتعلقة بما يجري على حدودنا الغربية مع ليبيا، أو أزمة سد النهضة، من خلال الرد أولا بأول على ما ينشر وما يبث حول أزمة السد، وعدم ترك الساحة خالية أمام الإعلام المعادي لبث سمومه وتحقيق أجنداته، وحتى لا يصبح المشاهد المصري فريسة الفضائيات المعادية، أو شبكات التواصل الاجتماعي، بحيث يسير وراء ما يبث عليها من شائعات وأكاذيب، متابعا : "وهذا للأسف ما يحدث في معظم الأزمات" .
ووضع أستاذ الإعلام "روشتة" لمواجهة حملات التهويل وبث الشائعات المثارة من جانب الإعلام المعادي لمصر، سواء من تركيا أو قطر أو التنظيم الدولي للإخوان حول الازمة؛ قائلا: "يجب على وسائل الإعلام المصرية تناول الحدث فور وقوعه، بجانب اللجوء الي المصادر الرسمية الموثوق بها، والحرص على التغطية الحيادية لجوانب الحدث، مع الاستعانة بالمتخصصين في تحليل الحدث وليس الاعتماد على مجموعة معينة مما يسمون أنفسهم بالخبراء فقدوا مصداقيتهم لدى الجمهور".
وتابع إسماعيل: " كذلك أيضا يجب دعم شبكة المراسلين وتدريبهم على كيفية التعاطي مع الأزمات ومعالجتها إعلاميا، والبُعد عن النمطية في تناول مثل هذه الأحداث".