قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ
الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن تصريحات وزير الري الإثيوبي أمس بشأن ملء السد
ثم نفيها مساء أمس قد تكون محاولة جس نبض، مضيفا إن وزير الري الإثيوبي لم يقل
صراحة أنهم بدأوا ملء السد أو التخزين لكن قال إن هناك تجمعات للمياه خلف السد،
ونفى مساء بدء أديس أبابا في التخزين .
وأوضح في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أنه على مدار الأيام الماضية خرجت تصريحات متضاربة من المسئولين
الإثيوبيين بشأن عملية الملء، فقالوا إن البدء سيكون في أول يوليو، ثم في خلال أسبوعين
ثم خلال موسم الأمطار الغزيرة، مضيفا إن الرد الرسمي الإثيوبي هو نفي عملية بدء
الملء والتخزين.
وأضاف إن الجولة الأخيرة من
المفاوضات رغم فشلها لكنها رفعت تقارير لجنوب أفريقيا رئيس الاتحاد الأفريقي
الحالي، وبناء على هذه التقارير سيدعو الاتحاد لقمة مصغرة لرؤساء مصر والسودان
وإثيوبيا كما عقدت في يونيو الماضي، مضيفا إن اجتماع الرؤساء هذا أمامه عدة
سيناريوهات.
أكد
وأشار إلى أنه قد يصل الرؤساء
لخطوط عريضة يتفقون عليها تتسم بشيء من المرونة لنقلها لوزراء الري أو الخارجية
لعودة المفاوضات مرة أخرى بناء على هذه الخطوط للوصول إلى اتفاق، مضيفا إن هناك
سيناريو آخر وهو عدم عقد الاجتماع بسبب عدم جدواه نظرا لقوة الخلافات في القضايا
الفنية.
ولفت إلى احتمالية عقد الاجتماع لكن
دون التوصل لاتفاق، وفي هذه الحالة أو في حالة عدم عقد الاجتماع، سيكون الاتحاد
الأفريقي قد فشل في حل الأزمة وهنا سيكون أمام مصر التحرك أمام مجلس الأمن، مضيفا
إن رئيس الاتحاد الأفريقي أكد أمام مجلس الأمن أن الاتحاد قادر على حل المشاكل
الأفريقية ولذلك رأى مجلس الأمن منح الاتحاد فرصة خاصة بعد القمة المصغرة التي
عقدت بين رؤساء الدول الثلاث والتي خرجت باتفاق تشكيل اللجان الفنية.
وأكد أن مجلس الأمن الآن يترقب مدى
نجاح الاتحاد الأفريقي، وإذا لم ينجح فسيحال الملف مرة أخرى لمجلس الأمن لاتخاذ
القرار المناسب مثل اللجوء لوسيط أو إرسال مندوبين طالما إثيوبيا لم تعلن رسميا
البدء في ملء وتخزين سد النهضة، موضحا أن اجتماع رؤساء الدول الثلاث مع الاتحاد
الأفريقي سيكون خلال أيام، ونفي إثيوبيا بدء التخزين يعطي رسالة بأنها ستكمل
المفاوضات.