أجرى سامح شكري وزير الخارجية، اليوم 16 يوليو الجاري، اتصالاً هاتفياً مع "جوزيب بوريل" الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي ونائب رئيسة المفوضية الأوروبية، حيث تم مناقشة الإطار العام لعلاقات التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي والقضايا والملفات محل الاهتمام المشترك.
وصرح أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الاتصال شهد التباحث حول تطورات الأوضاع بالمنطقة، وخاصة آخر مستجدات الأوضاع في ليبيا، حيث أعرب شكري عن التطلع لأن يتم التوصل إلى تسوية شاملة للازمة هناك في أقرب وقت على النحو الذي يضمن استقلال الدولة الليبية الوطنية ويحفظ سلامة أراضيها، مشدداً على ضرورة التصدي بحزم لنقل المقاتلين الأجانب إلى ليبيا.
كما حرص الوزير شكري على اطلاع المسئول الأوروبي على تفاصيل اللقاء الذي تم اليوم بين السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ومشايخ واعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي بكافة ربوع البلاد تحت شعار "مصر وليبيا شعب واحد ... مصير واحد".
وأضاف حافظ أن اللقاء تطرق كذلك إلى التطورات الجارية على الساحة الفلسطينية، خاصة مع ما يتردد عن خطط مرتقبة لضم إسرائيل لأجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أكد شكري في هذا الصدد الموقف المصري إزاء الحقوق الفلسطينية المشروعة وأهمية الالتزام بمقررات الشرعية الدولية وعدم إجراء أي تحرك أحادي، بما يحفظ فرص التوصل إلى سلام عادل وشامل للقضية يصون الاستقرار والسلام بالمنطقة.
واختتم المتحدث باسم وزارة الخارجية تصريحاته، بالإشارة إلى أن الاتصال تناول أوجه الشراكة الاستراتيجية المصرية-الأوروبية، حيث أكد الوزير شكري اهتمام القاهرة بتوثيق وتوسيع التعاون بين الجانبين في شتى المجالات بهدف دفع المصالح المتبادلة ومواجهة التحديات المشتركة بما يخدم مصالح مصر والشركاء داخل الاتحاد الأوروبي.
وفي هذا السياق، اتفق الجانبان على أهمية مواصلة التشاور الوثيق بين مصر والاتحاد الأوروبي خلال الفترة المقبلة إزاء كافة المسائل ذات الاهتمام المشترك.