سجلت السلطات الصحية الإسرائيلية أكثر من 1.9 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة، وسط استمرار الخلافات داخل الحكومة بشأن الإجراءات الواجب اتخاذها للحد من انتشار الوباء.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن وزارة الصحة تأكيدها مساء اليوم الخميس أن حصيلة الإصابات بالفيروس الذي يسبب مرض "كوفيد-19" في إسرائيل ارتفعت خلال الساعات الـ24 الماضية بواقع 1939 حالة جديدة، ما يمثل أكبر ارتفاع منذ بداية الجائحة.
وأصبح بذلك إجمالي عدد الإصابات التي سجلت في إسرائيل منذ بدء تفشي الوباء 45607 منها 20268 حالة شفاء، فيما لا يزال 203 مرضى في حالة خطرة 58 منهم على أجهزة التنفس الاصطناعي.
وسجلت السلطات الصحية الإسرائيلية خلال اليوم الأخير ثلاث وفيات جديدة جراء الوباء، ما يرفع حصيلة ضحايا الجائحة إلى 383 حالة وفاة.
واقتربت بذلك حصيلة الإصابات اليومية بـ"كوفيد-19" في إسرائيل من عتبة الألفين، وهذا هو المستوى الذي سبق أن قال وزير الصحة يولي إدلشتاين، حسب تقارير إعلامية، إنه سيطلب من الحكومة فرض إغلاق شامل ثان منذ بداية العام بغية كبح جماح الجائحة.
وأكد إدلشتاين، أثناء مؤتمر صحفي عقده اليوم، على أن جميع الخيارات ستكون مطروحة على الطاولة في الاجتماع الحكومي الأسبوعي يوم الأحد القادم، قائلا إن الأيام الثلاثة القادمة ستكون حاسمة، ومن المحتمل أن تضطر الحكومة إما إلى الاستمرار في إجراءات الوقاية أو فرض إغلاق شامل من جديد.
من جانبه، أكد وزير الدفاع ورئيس الوزراء بالنيابة، بيني غانتس، في حديث لقناة "كان 11" أن خيار إعادة فرض إغلاق شامل أو جزئي قائم، مشددا على ضرورة أن تقف وزارة الصحة في الخط الأمامي للمعركة ضد كورونا، لكن مع إسناد بعض الصلاحيات الى أجهزة الأمن المتخصصة في الموضوع.
في غضون ذلك، عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعا مع وزراء الدفاع والصحة والداخلي والمالية والعلوم والتكنولوجيا لمناقشة تفاقم الوضع حول تفشي كورونا.
وأفادت القناة الإسرائيلية الـ12 بأن الاجتماع توج بالاتفاق على حزمة جديدة من الإجراءات الصارمة لردع تفشي الوباء، منها فرض إغلاق شامل في عموم البلاد لكن لأيام نهاية الأسبوع فقط (من الجمعة حتى الأحد)، علاوة على تقليص التجمهر إلى عشرة أشخاص وإغلاق دور العبادة والمطاعم والشواطئ وبرك السباحة ورياض الأطفال والمراكز التجارية في أيام الإغلاق.
وذكر التقرير أن إجراءات الإغلاق لن تدخل حيز التنفيذ أواخر الأسبوع الجاري، مشيرا إلى أن المبادرة واجهت معارضة من قبل الوزراء عن تحالف "أزرق-أبيض" الذي يترأسه غانتس.