يتوجه الناخبون السوريون إلى مراكز الاقتراع بعد غد الأحد للإدلاء بأصواتهم
في انتخابات الدور التشريعي الثالث لمجلس الشعب، الدورة الثالثة التي تقام
خلال الأزمة والحرب في سوريا، وبعد تأجيل ثلاث مرات بسبب فيروس كورونا،
وسط تراجع كبير في عدد المرشحين وصل إلى 20% عن الدورة السابقة.
ويرى مراقبون أن الانتخابات في سوريا تختلف عن الدورات السابقة بسبب
الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها، خاصة بعد تطبيق قانون العقوبات الأمريكي
المسمى قيصر، الذي بدء تنفيذه مطلع الشهر الماضي.
وتشغل حلب ودمشق حوالي 100 مقعد في البرلمان السوري الذي يبلغ عدد أعضائه 250 عضوا.
وتشكل محافظة حلب وريفها الكتلة الأكبر في البرلمان السوري، ويبلغ عدد نواب المنطقة 52 عضوا.
وقال مصدر طلب حجب هويته لوكالة الأنباء الألمانية: "بعد عملية الاستئناس
الحزبي التي جرت نجح من يستحق، وكانت المنافسة الحزبية في قاعة واحدة، ولكن
الآن المنافسة في عموم صناديق الانتخابات بمدينة حلب وريفها، وينافس
التجار والصناع وشيوخ القبائل ومن يمثل تلك القبائل، حتى وإن كان من بين
المثقفين فهو يذكر اسم قبيلته لكسب أصواتها".
وقال أحمد الشيخ، وهو من وجهاء قبيلة النعيم في محافظة حلب التي تدعم أحد
المرشحين: "عدد المرشحين المستقلين في مدينة حلب 125 مرشحاً، لكن الذي
سيكون لهم النصيب الأكبر بالفوز، أسماء معروفة".
وكشف الشيخ أن أبرز القوائم هي "قائمة الأصالة التي تضم عددا بين مرشحيها
حسام القاطرجي، والمخرج نجدت اسماعيل انزور، من الشيوخ والمثقفين، وقائمة
الشهباء التي تضم رجال أعمال وعاملين بالصناعة أكثر من 90% من الناجحين
بمقاعد المستقلين في حلب ستكون من هاتين القائمتين ".