الأحد 16 يونيو 2024

وزير الأوقاف: نحتاج إلى الفقه والطب والدعاء والدواء معًا للخروج من جائحة كورونا وغيرها

أخبار18-7-2020 | 11:01

  أكد الدكتور محمد مختار جمعة ، وزير الأوقاف، أن علم الفقه ليس بديلا لعلم الطب ولا العكس ، كما أن الدعاء ليس بديلا للدواء ولا العكس ، فنحن في حاجة إلى الفقه والطب ليتكاملا في تحقيق مصالح البلاد والعباد ، كما أننا في حاجة إلى الدعاء والدواء معًا .


وأوضح وزير الأوقاف - خلال كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر فقه الطوارئ الذي ينظمه إلكترونيًا وعن طريق الفيديو كونفرانس ، مجلس الإفتاء الشرعي بدولة الإمارات وبالمشاركة مع رابطة العالم الإسلامي - أن فقه التعامل مع جائحة كورونا قد بيَّن مدى الحاجة الملحة إلى الخروج من الآفاق الضيقة التي تمثلت عند بعض المحسوبين على الخطاب الديني في حفظ أحكام بعض المسائل دون النظر بعين الاعتبار في فقه المقاصد ، وفقه المآلات ، ومراعاة ظروف الزمان والمكان وأحوال الناس ومستجدات العصر وطوارئه .


وقال وزير الأوقاف ، إن العالم الإسلامي أصبح أكثر من أي وقت مضى في أمس الحاجة إلى إعمال العقل في فهم صحيح النص من خلال القواعد العلمية والمنطقية لفهمه ، والانتقال من مناهج الحفظ والتلقين إلى مناهج الفهم والتحليل ، سواء في مناهجنا التدريسية أم في برامجنا التدريبية أم في كتابتنا العلمية أو الصحفية أو أحاديثنا الإعلامية ، وأنه لا غنى لنا عن العودة إلى جذورنا العلمية في القواعد الفقهية والأصولية والاستفادة من العلوم العصرية على حد سواء.


وأشار وزير الأوقاف، إلى أن العلم النافع هو مطلق العلم الذي ينفع الناس في شئون دينهم ودنياهم ، وأن أهل الذكر في كل علم وفن هم أهل الاختصاص فيه ، فليس علم الفقه بديلا لعلم الطب ولا العكس ، كما أن الدعاء ليس بديلا للدواء ولا العكس ، فنحن في حاجة إلى الفقه والطب ليتكاملا ، وإلى الدواء والدعاء معًا ، فلن يجدي الدواء إلا بإرادة رب الأرض والسماء بإعمال الأسباب في مسبباتها ، فمن خاصية السكين أن تذبح لكنها لم تذبح سيدنا إسماعيل (عليه السلام)، ومن خاصية النار أن تحرق لكنها لم تحرق سيدنا إبراهيم (عليه السلام) ، ومن شأن الحوت أن يهضم ما يبتلع لكنه لم يهضم سيدنا يونس (عليه السلام) ، لأن الأمر في إعمال الأسباب في مسبباتها عند من أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون.


وفي ختام كلمته توجه وزير الأوقاف بالدعاء إلى الله تعالى أن يرفع الله البلاء عن البشرية جمعاء وأن يوفق المشاركين في المؤتمر لما ينفع الناس.


الجدير بالذكر أن الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "فقه الطوارئ" شارك فيها كل من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش بدولة الإمارات العربية المتحدة ، والشيخ عبد الله بن بيه رئيس مجلس الإفتاء الشرعي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية ، والدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى أمين عام رابطة العالم الإسلامي، والشيخ نور الحق قادري وزير الشئون الإسلامية بدولة باكستان.