أكد اللواء حاتم
باشات عضو اللجنة الإفريقية بمجلس النواب، أن ما تفعله إثيوبيا هو فصل جديد من فصول
المماطلة وعدم الجدية وعدم مراعاة مصالح مصر والسودان المائية في نهر النيل.
وأضاف باشات، في
تصريحات خاصة لـ " الهلال اليوم " إنه لا يتوقع أن تسفر أي مباحثات مع إثيوبيا
في الوقت الحالي عن جديد خاصة بعد الزيارات
المتبادلة والتي تم رصدها مؤخرا مع تركيا إلا أن القيادة السياسية تشجع دائما أي سبل
للعودة لمائدة المفاوضات.
وأوضح أن إصرار
إثيوبيا على القرارات أحادية الجانب والتي تهدف للإضرار بحقوق مصر والسودان المائية
نتيجة لاستقواء إثيوبيا بدول أخرى في مقدمتها قطر وتركيا اللتان تستخدمان الجانب الإثيوبي
كأداة لتحقيق أغراض سياسية ولزعزعة الاستقرار
في منطقة حوض النيل الأمر الذى أصبح جليا أمام المجتمع الدولي خاصة بعد الزيارات التركية
المرصودة والدعم القطري للجانب الإثيوبي.
وأشار إلى أن كل
ما في جعبة مصر جهود تم إيصالها إلى المجتمع الدولي، فمصر قامت بعرض جميع وجهات النظر
من خلال التحركات الدبلوماسية على أعلى مستوى رغم أزمة انتشار فيروس كورونا لافتا إلى
أن مصر حتى هذه اللحظة ما زالت تتمسك بمبادئها بضرورة العودة للمفاوضات الخاصة بسد
النهضة إلا أن المشكلة كلها تكمن في النواحي
الفنية فالجانب الإثيوبي متعنت ويخفي بعض النقاط الخاصة بالملف الفني بما ينعكس على
درجة أمان السد ومن هنا تكمن المشكلة.
وقال باشات إن
إعلان الجانب الأثيوبي مؤخرا أنه سيملأ السد ما هو إلا بالون لاختبار رد فعل مصر ولكن
الجانب الإثيوبي بلا شك يخشى المواجهة المباشرة مع مصر، ويخشى من توابع ملئ سد النهضة
جراء الأخطاء الفنية.