الأربعاء 22 يناير 2025

تدابير احتواء كورونا تشعل معارك سياسية وقضائية في أمريكا

  • 18-7-2020 | 19:15

طباعة

بينما يرتفع عدد الإصابات بكورونا بمعدلات هائلة في الولايات المتحدة، تثير التدابير الرامية للحد من تفشيه سجالات سياسية وقضائية بين المسؤولين المحليين في بعض الولايات الأكثر تضرراً.


وسجّلت السلطات الصحية أكثر من 77600 إصابة جديدة الجمعة، بحسب جامعة جونز هوبكنز.


وبحسب "مشروع تتبع كوفيد" الذي يديره متطوعون في البلاد، بلغ عدد المرضى الذين تم نقلهم إلى المستشفيات جرّاء إصابتهم بالفيروس أعلى مستوياته منذ 23 أبريل.


وارتفع معدل الوفيات، الذي شهد انخفاضا في مايو ويونيو، منذ الأسبوع الماضي. وسجّلت فلوريدا، البؤرة الجديدة للوباء، أكثر من 11 ألف إصابة جديدة و128 وفاة الجمعة.


وفي هذه الأثناء، يتفشى الفيروس في مناطق أخرى من البلاد بينها أوهايو وميسيسيبي وتينيسي.


لكن نيويورك، التي كانت البؤرة الأساسية للفيروس في الولايات المتحدة وحيث توفي أكثر من 32 ألف مصاب به، تحرّكت باتّجاه تخفيف مزيد من القيود التي كانت تفرضها بعدما تمكّنت من السيطرة على تفشي الوباء.


وأشار رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو الجمعة إلى إمكان إعادة فتح حدائق الحيوانات والنباتات لكن بقدرة استيعابية محدودة، واستئناف مباريات البيسبول لكن بدون جمهور.


وتراجعت نسب التأييد للرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ بدء تفشي الوباء.


وأظهر استطلاع نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الجمعة أن 38% فقط من الأميركيين يؤيدون طريقة تعامله مع الأزمة، مقابل 51% في مارس.


ورأت مستشارة البيت الأبيض كيليان كونواي الجمعة أن تراجع نسب التأييد هو نتيجة توقف الرئيس عن الإدلاء بإيجازات إعلامية يومية بشأن الفيروس.


وقالت "كانت نسب التأييد للرئيس أعلى بكثير عندما كان يقدّم موجزاً يومياً للجميع بشأن فيروس كورونا"، مضيفة "أعتقد أن على الرئيس أن يقوم بذلك".


وتوقفت إيجازات فريق العمل التي كان يتصدرها ترامب منذ أواخر أبريل وسط تزايد الانتقادات له حيال ما اعتبرها البعض تصريحات مبالغا فيها وغير دقيقة بشأن استجابة السلطات الصحية لتفشي الفيروس إلى جانب ميله للترويج لعلاجات خاطئة.


وقال كبير خبراء الأمراض المُعدية في الإدارة الأمريكية أنطوني فاوتشي للرئيس التنفيذي لفيسبوك مارك زاكربرج في محادثة عبر الفيديو الخميس "علينا حقاً إعادة تشكيل صفوفنا وتغيير مسارنا".


وأضاف أن ذلك "لا يعني بالضرورة فرض إغلاق آخر، لكن ينبغي القول إن علينا القيام بذلك بطريقة محسوبة أكثر".


وفرضت الولايات تدابير إغلاق بطريقة غير منسقة، وتجاهلت العديد منها مراحل مهمة في تطور الوباء قبل أن تخفف تدابير العزل، وفق فاوتشي.


وبالتالي، اضطرت العديد من الولايات إلى معاودة إغلاق الحانات بعد فترة قصيرة من فتحها كما أجبر بعضها على إغلاق الصالات الرياضية وصالات السينما وأماكن العبادة والمتاجر.

    الاكثر قراءة