شدد مراقبون على
أهمية عودة مجلس الشيوخ مرة أخرى، مؤكدين إنه يعزز الحياة النيابية في البلاد ويحصن
المواد التشريعية والسلطة الرقابية في البلاد، محذرين من أي محاولات تهدف لزعزعة واستقرار
البلاد بعد أن حققت إنجازات عدة في مختلف المجالات.
وكان المستشار
لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات ونائب رئيس محكمة النقض، أكد قيام لجان
متابعة سير العملية الانتخابية في المحاكم الابتدائية على مستوى الجمهورية، بقفل باب
الترشح لعضوية مجلس الشيوخ في تمام الساعة الثانية ظهر السبت.
أعلن المستشار
لاشين إبراهيم، أن حصيلة أيام الترشح الثمانية والتي بدأت من يوم 11 وحتى 18 يوليو
الجاري وصلت إلى 912 مرشحا، ويشمل هذا العدد المرشحين بالنظام الفردي والقائمة معا.
وجه المستشار لاشين
إبراهيم، الشكر لجميع سيدات مصر لوقفهم بجانب الدولة المصرية، كما أكد أن العدد المقرر
للمرأة بمجلس الشيوخ هو 10% من مقاعد مجلس الشورى، وأن يكون نصيب المرأة في القائمة
المكونة من 15 فردا 3 مقاعد، والقائمة 35 فردا 7 مقاعد.
وأشار إلى أن الضوابط
التي أعدتها الهيئة للمرشحين أن يقوم المرشح بالداعية بالتواصل الاجتماعي، وعبر مكبرات
الصوت، وتعليق اللافتات التي تسمح بها المحليات بالمحافظات لعدم تعرض المظهر الجمالي
للمحافظة، كما أن الهيئة تقف على مستوى واحد من كل المرشحين، ومنع الدعاية داخل المسجد.
نقلة محورية في
الحياة النيابية
وقال النائب إسماعيل
نصر الدين عضو مجلس النواب، إن انتخابات مجلس الشيوخ تعد نقلة محورية في الحياة النيابية
وتخدم مصالح الشعب وتدعم حقوقه التشريعية، فضلا عن أنها تعزز التواجد السياسي والحزبي
في الشارع المصري
وأكد النائب البرلماني، لـ"الهلال اليوم"،
أن المرشحين حريصون على الالتزام بالقواعد الموضوعة من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات
من حيث الدعاية الانتخابية في ظل مواجهة الدولة لفيروس كورونا، لافتا إلى أن هناك حربا
خبيثة من الشائعات ستحاول إفساد العرس الديمقراطي وتحريض المواطنين على مقاطعتها.
ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن انتخابات مجلس الشيوخ
تدعم الحياة السياسية، فضلا عن زيادة فرص الأحزاب السياسية المختلفة وفتح الأبواب لجميع
أطياف الشعب للتعبير عن رأيهم.
وأوضح أن عودة
مجلس الشيوخ بعد مرور 7 سنوات يساعد على التغيير للأفضل فوجود سلطتين تشريعيتين يعزز
المسار الديمقراطي لأي بلد، مشيرا إلى أن الأوضاع النيابية أصبحت في أفضل حال في حكم
الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي ساعد على تعزيز الديمقراطية.
تعزيز التواجد
الحزبي
أكد النائب مصطفى
سليم، عضو لجنة لشئون المحلية بمجلس النواب، أن مجلس الشيوخ مهم للعملية الديمقراطية
والتشريعية في البلاد ويعزز النظام التشريعي بعد غياب دام 7 سنوات، مشددا على أن عودة
مجلس الشيوخ لن يجني المصريون أي ضرر منه بل يحصن العملية التشريعية للمصريين ويحمي
حقوقهم ويدعمهم في شتى لمجالات التي تحتاج إلى سن قوانين جديدة.
ولفت النائب البرلماني
لـ"الهلال اليوم" إلى أن الأحزاب السياسية سيكون لها دور كبير خلال المنافسة
الانتخابية، كما أن مجلس الشيوخ سيعيد تواجد الأحزاب بقوة على الساحة النيابية، مشيرا
إلى أن المرشحين سيمتثلون إلى قرارات الهيئة الوطنية للانتخابات ولن يقدموا على أي
مخالفة غير مرغوب فيها حتى لا يضعوا أنفسهم تحت طائلة القانون.
وبين أن عودة مجلس
الشيوخ بعد 7 سنوات دليل على أن مصر تعيش في عصر الديمقراطية التي تعزز الحق الدستوري
والتشريعي للمواطن المصري، محذرا من فتن أهل الشر التي تسعى للوقيعة بين المواطنين.