شهد الدكتور/ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عبر تقنية الفيديو كونفرنس توقيع اتفاق بين مركز الابتكار التطبيقي التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركة "آي فلاي تك" الصينية iFLYTEK للتعاون في تنفيذ مشروع بحثي وتنموي في مجال معالجة اللغات الطبيعية والترجمة المميكنة باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وتبلغ مدة العمل بالاتفاق ثلاث سنوات؛ ويهدف الى تحقيق تعاون مصري صيني لتطوير نظام ترجمة ثنائي اللغة عربي-صيني باستخدام تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي لتوفير حلول تقنية قادرة على فهم اللغة العربية باللهجة المصرية العامية وترجمتها فوريا إلى اللغة الصينية والعكس، كما يسهم المشروع في توفير 80 فرصة عمل للشباب المتخصصين في مجالات تكنولوجيا المعلومات واللغويات والترجمة.
هذا وقد وقع الاتفاق الدكتور/ احمد طنطاوي المشرف على مركز الابتكار التطبيقي، والسيد/ ليو جوناهو نائب مدير معهد بحوث الذكاء الاصطناعي لشركة "آي فلاي تك"؛ وذلك بحضور السيد/ محمد البدري سفير مصر في الصين، والسيد/ لياو ليتشنج سفير الصين في مصر، والمهندس/ رأفت هندي نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للبنية التحتية، والمهندسة/ جلستان رضوان مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للذكاء الاصطناعي، والدكتور/ هيويو رئيس شركة "آي فلاي تك"، والسيد/ دووا دويه نائب الرئيس والمدير المالي والمدير العام لشؤون التعاون الدولي لشركة "آي فلاي تك"، وعدد من قيادات كلا من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومركز الابتكار التطبيقي، وشركة "آي فلاي تك" الصينية iFlytek.
وأكد الدكتور/ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أن هذا الاتفاق سيسهم في نقل العلم والمعرفة بين الدولتين العريقتين مصر والصين، حيث أن اللغات تعد مرآة الحضارات تعكسها وتوثقها وتنقلها، موضحا أن الاتفاق يمزج بين الحضارة والمعاصرة من خلال تعاون على أعلى مستوى علمي وتقني في مجال من أحدث المجالات في صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهو تفهم اللغات الحية والذي يعد خطوة مهمة نحو بناء مصر الرقمية.
واضاف الدكتور/ عمرو طلعت ان هذا المشروع يعد نواة لمشروعات مركز الابتكار التطبيقي الذي انشاته الوزارة؛ وأنه يمثل معبرا رقميا بين اللغتين العربية والصينية مما سيكون له مردود اقتصادي واجتماعي على كل المتحدثين بهاتين اللغتين، وهو الامر الذي يأتي في إطار استراتيجية الحكومة المصرية ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لإعادة بناء الانسان المصري على اسس الحضارة والعلم.
وأكد السيد/ محمد البدري سفير مصر في الصين على أن هناك شراكة استراتيجية شاملة بين مصر والصين، مشيرا إلى العلاقات الاقتصادية المتميزة بين البلدين والتي تشهد استثمارات لشركات صينية تعمل في مصر بشكل دؤوب ومتميز؛ مؤكدا على أن هذا الاتفاق سيكون له دور محوري في دفع العلاقات المصرية والصينية، كما يسهم في جعل المواطن المصري والصيني على تواصل.
واكد السيد/ لياو ليتشنج سفير الصين في مصر على عمق العلاقات المصرية الصينية؛ معربا عن سعادته بهذا التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والذي سيكون له اثارا مستقبلية في خدمة المصالح المشتركة بالإضافة الى انه سيوفر لربع سكان العالم من المتحدثين باللغة العربية والصينية جسرا مهما للتواصل، كما اشاد بالجهود التي تبذلها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية لتحقيق التحول الرقمي في كافة القطاعات.
واوضح الدكتور/ احمد طنطاوي المشرف على مركز الابتكار التطبيقي ان المركز يهدف الى تطوير حلول في مجال التكنولوجيات الناشئة وبناء قدرات الشباب في مجالات تكنولوجيا المعلومات، مشيرا الى ان المشروع الذي سيتم تنفيذه بالتعاون بين المركز وشركة "آي فلاي تك" الصينية يهدف الى بناء نظام للترجمة من الصينية للعربية والعكس.
وأعرب الدكتور/ هيويو رئيس شركة "آي فلاي تك" عن سعادته بتوقيع هذا التعاون الاستراتيجي بين الشركة ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية والذي يمثل خطوة هامة في التعاون المشترك، مشيرا الى مجالات عمل الشركة في استخدام الذكاء الاصطناعي لتوفير حلول في مجال معالجة اللغات الطبيعية ومنها الترجمة الآلية وتقنيات التعرف على الكلام وغيرها، موضحا ان مشروع التعاون سيسهم في تحقيق التواصل بين الصين والدول العربية.
هذا وتعد شركة "آي فلاي تك" iFlytek من الشركات الصينية الرائدة التي تعمل في مجال تكنولوجيات الصوت والكلام الذكية، وتكنولوجيا وبحوث الذكاء الاصطناعي، وتطوير منتجات الدوائر المتكاملة، وتكامل خدمات الحكومة الالكترونية.
الجدير بالذكر أن المحادثات مع الشركة الصينية كانت قد بدأت خلال زيارة الدكتور/ عمرو طلعت على رأس وفد رفيع المستوى للصين في ابريل ٢٠١٩ تلتها زيارة في اغسطس الماضي؛ حيث شهد السيد الوزير خلال هذه الزيارة توقيع مذكرة تفاهم مع الجانب الصيني للتعاون المشترك في مجال تكنولوجيا معالجة اللغات الطبيعية وتقنيات التعرف على الكلام البشري.