فى الوقت الذي تسعى فيه كافة المؤسسات الثقافية، سواء التابعة للدولة، أو المنظمات والمؤسسات المجتمعية، لمحاربة ظاهرة وجريمة التحرش.. إلا أن الوضع فى مؤسسة حرية الفكر والتغيير كان له وجه آخر.
فبعد اعترافات أحد أعضاء مؤسسة الفكر والتغيير "محمد ناجى"، بارتكاب جرائم تحرش، بحق سيدة، والتى فتحت الباب لكشف جرائم أخرى مماثلة لنفس العضو بحق عدد من السيدات الأخريات، بات السؤال الذى يطرح نفسه.. هل تحولت مؤسسة حرية الفكر والتغيير، إلى مؤسسة "الشقط والتثبيت"؟
وتساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعي.. ما هو نوع النضال الجديد والانحراف السلوكي "المعشش" داخل المؤسسة، التى تدعي النضال وحماية الحرية؟.. هل هذه هي الحرية التي يحمونها؟!.. وهل هناك مئات القصص غير المعلنة مثل تلك القصة؟
بدأت تسلسل الأحداث، من منشور لسيدة تدعى "إسراء سراج الدين"، تتحدث فيه عن تعرضها للتعنيف النفسى والتهديد، بعد اعتداء بدنى وتحرش بها من شخص يدعى "محمد ناجى"، مدير الوحدة البحثية بؤسسة حرية الفكر والتعبير.
وتحدثت سراج الدين، عن منشور كتبه محمد ناجى، صاحب واقعة التحرش، واعتذره فيه عن ما قام به تجاه كل سيدة، مما أوضح أن هذه الحادثة لم تكن ضحيتها "سراج الدين" فقط، بل هناك غيرها ممن تعرض لمثل هذه الفعل من المدعو محمد ناجى.
وتبحث سراج الدين، كغيرها من النساء عن إجابات شافية، لما يدور فى أذهانهن بعد تعرضهن لمثل هذه الجرائم، متى تتوقف هذه الحوادث، ومتى يرتدع المجتمع، عن مثل هذه الجرائم؟.. ومتى تنظف المؤسسات المجتمعية التى يتعلين عليها الدفاع عن حقوق المرأة وليس الوقوف ضدها؟