تشهد أسعار الذهب خلال الفترة حالية حالة من التذبذب في الأسعار، حيث كسر حاجز 1800 دولار للأوقية، وذلك يرجع إلى اتجاه المستثمرين إلى شراء الذهب كملاذ أمن، خاصة بعد عرض نتائج الأسهم الأمريكيه للشركات الرائده للربع الثاني من ٢٠٢٠ و هو الربع الذي انتشر فيه فيروس كورونا.

وقال إيهاب واصف، نائب رئيس شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، إن المستثمرين اتجهوا إلى شراء الذهب كملاذ آمن خلال الربع الثاني من 2020 مما نتج عنه ارتفاع كبير في أسعار الذهب على المستوى المحلي والعالمي، مشيرا إلى أن عيار 21 الأكثر تداولا سجل نحو 839 جنيه، فيما سجل السعر العالمي نحو 1884 دولار للأوقية.

وأضاف واصف في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن أسعار الذهب تشهد خلال الفترة الحالية حالة تذبذب كبيرة، نتيجة عدم وضوح الرؤية حتى الآن، فأصبح المستثمرين يلجأون إلى شراء الذهب كملاذ آمن، خاصة بعد هبوط سعر الدولار إلى أدنى مستوى له منذ 4 شهور.

وتابع أنه تم ضخ نحو 2.6 مليار دولار في الصناديق الاستثمارية الخاصة بالذهب خلال أسبوع الماضي، مشيرا إلى أن عدم وضوح الرؤيه في مواجه فيروس كورونا في امريكا و زياده عدد المصابين المستمر يهدد بتباطؤ إقتصادي امريكي فالفترة المقبلة.

وتوقع أن يشهد الذهب خلال الفترة المقبلة ارتفاعات عدة و قد يكسر حاجز أعلى سعر له عالميآ خلال هذا الاسبوع؛ لأن لا يوجد أي مؤشر أو دليل حاليا يدعو لهبوط سعره، موضحا أن هذا الوقت الأنسب للشراء.

سوق شهد عمليات شراء

فيما قال مدير أحدى شركات تجارة المعادة الثمينة، رجب حامد، إن مبيعات الذهب ارتفعت خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن السوق المحلى بدا أكثر تفاعلاً مع ارتفاع أسعار الذهب و اقترب كيلو الذهب الخام من أعلى سعر له على الإطلاق عند مستوى  920 ألف جنيه.

وأضاف أن أسعار الذهب لم تشهد مثل هذه الارتفاعات حتى عام 2011، مشيرا إلى ان المصريين اتجوا في تلك الفترة إلى فريقين، الاول فضل الشراء سعيا وراء الملاذ الآمن، فيما فضل الفريق الثاني البيع بأعلى سعر.

وأشار إلى أن تداعيات جائحة كورونا، هي السبب الرئيسى فى ارتفاعات أسعار الذهب، مشيرا إلى أن المكاسب طوال عام 2019 تعادل تقريبا نفس قيمة مكاسب الذهب خلال ستة شهور فقط من عام 2020 و اجمالى نسبة مكاسب الذهب من بداية عام 2019 إلى اليوم وصلت 40% كأعلى مكاسب يحققها الذهب فى فترات قياسية.