البترول في أسبوع.. تحويل 50 ألف سيارة لوقود الغاز ومحطات جديدة لتنفيذ توجيهات الرئيس السيسي
شهدت وزارة البترول خلال الأسبوع الماضي نشاطا مكثفا وجولات للمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية لمتابعة تنفيذ الاكتشافات وعمليات التنقيب، بالإضافة إلى سرعة تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحويل نظام وقود تموين السيارات بالغاز الطبيعي مقابل البنزين .
خطة لتحويل 50 ألف سيارة:
وأكد الملا أن الوزارة تستهدف تحويل 50 ألف سيارة للعمل بالغاز الطبيعي خلال العام المالي الحالي، وجاري دراسة زيادتها في ضوء المبادرة الرئاسية للتوسع في استخدام الغاز الطبيعي في السيارات كوقود .
ولفت الملا - على هامش الجولة التفقدية بالمركز المتكامل لتحويل وتموين السيارات بالغاز الطبيعي بمنطقة النزهة بالقاهرة - على أن الخطة تتضمن إنشاء 50 محطة جديدة سنويا لمواكبة النمو المتوقع خلال الفترة المقبلة في هذا النشاط،
وأوضح الوزير أنه من المخطط تكثيف الحملات التوعوية والترويجية لتشجيع المواطنين على التحويل، مشيرا إلى التنسيق بين وزارة البترول والبنك المركزي وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتوفير التمويل والتسهيلات المالية اللازمة لحائزي السيارات وسدادها بأقساط ميسرة .
التوسع باستخدام الغاز الطبيعي:
وأكد الوزير أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه بتنفيذ خطة طموح وغير مسبوقة للتوسع في استخدام الغاز الطبيعي كوقود للسيارات والإسراع في إجراءات وخطط إقامة مراكز جديدة لتموين وتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، لمواكبة الزيادة المستهدفة في أعداد السيارات المُحولة.
جاء ذلك خلال تفقد الوزير للمركز المتكامل لتموين وتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي كوقود التابع لشركة (غازتك) للاطمئنان على الخدمات المقدمة للمواطنين من حائزي السيارات العاملة بالغاز الطبيعي، حيث يقدم المركز خدمات تحويل السيارات للعمل بالوقود المزدوج (غاز / بنزين)، وكذلك تموين نحو 1300 سيارة يومياً بالغاز،.
وأشار الملا إلى توجيهات الرئيس السيسي بإعداد رؤية لتقديم تيسيرات للمواطنين ومحفزات جديدة تشجعهم على تحويل سياراتهم إلى استخدام الغاز الطبيعي كوقود لتعظيم استفادتهم من توافره وفارق التكلفة بينه وبين البنزين والسولار، مؤكداً أن الاهتمام الكبير من الرئيس والحكومة ودعمهما الكامل لهذا المشروع يسهم في إعطاء دفعات قوية لمزيد من الإنجاز في معدلات التحويل خلال الفترة المقبلة.
وأوضح الملا أن التوسع الكبير في استخدام الغاز الطبيعي كوقود للسيارات سيكون له مردود إيجابي ملموس على الدولة والمواطن، لافتا أن المواطن سيستفيد من فارق التكلفة بين الغاز وأنواع الوقود الأخرى كالبنزين والسولار وكذلك الاستفادة من مزايا الغاز كوقود عالي الجودة والنظافة.
وقال الوزير إن هذا التوجه سيسهم في ترشيد استهلاك البنزين والسولار وتقليص استيرادهما توفيراً للنقد الأجنبي، إلى جانب تحقيق الاستفادة المثلى اقتصادياً من ثروات مصر من الغاز الطبيعي وتعظيم القيمة المضافة منها، وكذلك الإسهام بفعالية في الحفاظ على البيئة وتقليل تلوث الهواء من خلال استخدام الغاز الطبيعي كوقود نظيف يعمل على تقليل الانبعاثات الضارة.
وأشار الملا إلى أن برنامج الوزارة لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي حقق تقدماً ملحوظاً خلال العام المالي المنتهي، بالرغم من الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، موضحاً أنه تم تحويل 42 ألف سيارة للعمل بالوقود المزدوج (غاز / بنزين) خلال العام، بزيادة 25% عن العام المالي السابق ليصل إجمالي أعداد السيارات التي تم تحويلها منذ بدء النشاط إلى نحو 320 ألف سيارة.
ولفت الوزير أنه تم إنشاء 19 محطة جديدة لتموين السيارات بالغاز في محافظات قنا وأسيوط والمنيا والبحر الأحمر وبنى سويف والقليوبية والشرقية وبورسعيد والجيزة والقاهرة، ليرتفع إجمالي عدد المحطات إلى 206 محطة في 23 محافظة وتشغيل 3 مراكز تحويل جديدة، ليصل إجمالي عددها إلى 74 مركز تحويل على مستوى الجمهورية.
وحرص الملا خلال تفقده مركز التحويل على متابعة الخدمات المقدمة للمواطنين الراغبين في تحويل سياراتهم لاستخدام الغاز الطبيعي كوقود والأنظمة الحالية للتيسير على المواطنين في السداد، واطمئن على مدى يسر وسهولة إجراءات التعاقد علي تحويل السيارة وكفاءة الإجراءات الفنية المتبعة في عمليات التحويل ضماناً لتقديم أفضل خدمة للمواطنين ، كما حرص على الاستماع لعدد من حائزي السيارات المتواجدين بالمركز لإتمام تحويل سياراتهم والتعرف على تقييمهم للخدمات المقدمة وتوجههم نحو استخدام الغاز الطبيعي في سياراتهم والمردود الذي يحققه لهم.
وأكد أن برنامج وزارة البترول والثروة المعدنية يستهدف التوسع في إقامة المحطات، وقد تم تبني حلول جديدة للإسراع في إقامة المحطات وتحقيق الانتشار لها حيث تم التعاقد بين الشركات المشغلة لمحطات الغاز للسيارات والشركة الوطنية لإنتاج وتوزيع المواد البترولية والشركة الوطنية للطرق لإنشاء محطات جديدة، وبدأ تشغيل عدد من المحطات وجار إضافة محطات جديدة تباعاً، وكذلك شركات تسويق المنتجات البترولية بقطاع البترول ممثلة في شركتي مصر للبترول والتعاون للبترول.
وشدد أن وزارة البترول تشارك في المبادرة القومية لوضع استراتيجية توطين صناعة السيارات في مصر وتحقيق الاستفادة القصوى من موارد الدولة وتعظيم العائد على استثمار محطات تموين السيارات وذلك بالتنسيق مع الوزارات المعنية بوضع خطة تنفيذية لتحويل السيارات الأجرة والملاكي التي تعمل بالبنزين للعمل بالوقود المزدوج (غاز / بنزين)، وكذلك المركبات التي مر على تصنيعها 20 عام، التي سيتم إحلالها بأخري جديدة تعمل بالوقود المزدوج في محافظات (القاهرة – الجيزة – الإسكندرية – بورسعيد - البحر الأحمر – الفيوم – السويس) اعتماداً على الطاقة الفائضة بالمحطات القائمة في هذه المحافظات كمرحلة أولى بالإضافة للتوسع في الانتشار الجغرافي لإنشاء محطات تموين السيارات بالغاز الطبيعي لمواجهة الطلب المتوقع تيسيراً على المواطنين.
تسهيلات للعملاء:
من جانبه، قال المهندس عبدالفتاح فرحات رئيس شركة (غازتك) المشغلة للمركز، أنه يتم تقديم تسهيلات للعملاء في سداد قيمة التحويل وذلك من خلال أنظمة متعددة للتقسيط الميسر وإجراءات تعاقد مبسطة بتقديم صورة بطاقة الرقم القومي ورخصة السيارة وإيصال مرافق حديث " كهرباء أو غاز"، مع تقديم حوافز فورية للعملاء حال السداد النقدي، مشيراً إلى التعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتقديم قروض ميسرة لمالكي السيارات الراغبين في التحويل.
وأضاف أن تحويل السيارة يستغرق فترة مدتها حوالي 4 ساعات وتشمل إجراء الفحص الفني والتركيبات اللازمة والتي تراعى تطبيق المواصفات القياسية والالتزام باشتراطات السلامة، والحفاظ على معدلات الأمان العالية في الصيانة والتشغيل، موضحاً أن للعميل حرية التغيير بين نظام الغاز والبنزين في السيارة حيث يتيح تشغيل السيارة بنظام الوقود الثنائي (غاز طبيعي/ بنزين) والتغيير بين النظامين بسهولة من خلال مفتاح تحكم، ولا يحدث أي تغيير أو تعديل في أي جزء من أجزاء المحرك خلال عملية التحويل.