الإثنين 1 يوليو 2024

ابن أمه!

21-4-2017 | 12:20

كتبت : مروة لطفي

لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة في انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]

هل يمكن لخطيبي أن يتغير ويكف عن الحكي مع أمه؟!.. فأنا فتاة في آخر العقد الثاني من العمر، تخرجت في كلية التجارة وأعمل في شركة خاصة.. بدأت حكايتي منذ عام حين تعرفت على شاب يكبرني بخمس سنوات، ممتاز بمقاييس العقل، مستوى اجتماعي مرتفع، ووظيفة محترمة فضلاً أنه وحيد والديه.. وقد أعجب بي من أول يوم على تعارفنا وبعد 3 شهور تقدم لخطبتي.. فرحبت أسرتي ولبست شبكته في حفل جميل بأحد الفنادق الكبرى.. ومن وقتها، وأنا في دوامة لا تنتهي من المشاحنات والسبب والدته أو بمعنى أصح تعلقه الشديد بها.. فهو يروى لها كل كبيرة وصغيرة تخصني حتى ما يتعلق بعملي أو عائلتي أجدها تحادثني عنه وإن ثرت عليه أجابني بمنتهى البرود "يا ليتك تصادقيها مثلي حتى تنالي رضائي!".. الأمر الذي يؤدي لمزيد من المشاحنات والتي تتفاقم كلما اقترب موعد زفافنا.. فإذا اتفقت معه على شيء يخص تجهيزات شقتنا، وذهبت لأراه، أجد عكس ما اتفقنا معللاً أن والدته تختار الأحلى!.. لا أنكر أنني أحبه وأريده لكنني خائفة من تبعات تدخلات والدته.. أمي تطمئنني وتقول "هذا الوضع يمكن تغييره بعد الزواج وأنتِ وشاطرتك!".. بينما ما زلت قلقة.. أخشى أن أتركه وقد قاربت الثلاثين فأكون أضعت فرصة زواجي بمحض إرادتي.. ماذا أفعل؟!

م . أ "الجيزة"

 جميل أن يستشير الشاب والدته في ما يخصه لكن أن يحكي لها تفاصيل وهوامش ما يخص شريكة حياته.. فالمسألة تحتاج لوقفة!.. فذلك مؤشر على خلل في شخصيته قد ينعكس سلباً على علاقتكما في ما بعد.. فمن الواضح أنه "ابن أمه" وهذه الشخصية يحذر علماء النفس دوماً من الارتباط بها إلا إذا كانت الزوجة على استعداد لتقبل تدخلات حماتها مهما بلغ حدها وإلا تحولت حياتها لدمار.. على هذا الأساس اتخذي قرارك مع تحفظي على جملة "أخشى أن أتركه وقد قاربت الثلاثين" والتي جاءت في آخر رسالتك.. عفواً عزيزتي أن تتعدي العقد الثالث من العمر دون زواج أفضل من رجل تتزوجينه بالاسم وتكون حياتك مرهونة على أوامر والدته!.