أشاد برلمانيون بتوجه الدولة للاهتمام بالصناعات الوطنية، التي تشكل عصبا رئيسيا في طريق تحقيق النهضة الاقتصادية، والتي كان آخر ثمارها توجيهات الرئيس السيسي بضرورة إحلال صناعة السيارات الكهربائية كبديل عن السيارات التقليدية، مؤكدين أن ذلك من شأنه أن يفتح الباب أمام فرص عمل جديدة للشباب، وأن يسهم في خلق بيئة نظيفة خالية من التلوث، بجانب توفير العملة الصعبة التي تنفق من اجل استيراد المواد البترولية اللازمة للمركبات التي تعمل بالسولار والبنزين.
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتركيز على الآفاق المستقبلية لصناعة المركبات الكهربائية، بالتعاون مع الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال للاستفادة من خبراتهم وأحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا العالمية في هذا الصدد، بهدف مسايرة التقدم العالمي في صناعة السيارات والحفاظ على البيئة، فضلًا عن توطين صناعة السيارات في مصر، والوصول لأكبر قدر ممكن من نسب التصنيع والإنتاج المحلي.
النهوض بالصناعات الوطنية:
النهوض بالصناعات الوطنية:
قال النائب سمير البطيخي، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن تطوير شبكة النقل العام من الأهداف الهامة التي تعمل الحكومة على إنجازها، خلال الفترة المقبلة.
وأضاف البطيخي، في تصريح لـ «الهلال اليوم»، إن خطة تطوير المركبات الكهربائية تم مناقشتها في لجنة الصناعة بالبرلمان، بحضور وزراء قطاع الأعمال العام، والإنتاج الحربي، والصناعة، مشيرا أن وزارة قطاع الأعمال العام، تمتلك الشركة الهندسية للسيارات، وشركة النصر للسيارات.
وأوضح البطيخي أنه من المقرر أن تبدأ هذه الشركات بالتعاون مع الجانب الصيني في إنتاج المركبات التي تعمل بالكهرباء في أقرب وقت.
وأشار إلى أن خط الإنتاج الأول سوف يكون من خلال إحلال التاكسي القديم، وإحلال الميكروباصات، والميني باص، والأتوبيسات، مضيفا إن خط الانتاج الثاني سوف يكون من خلال إحلال السيارات المتهالكة التي تعمل بالحكومة والتي مر على إنتاجها 20 عاما.
وأكد البطيخي، أن إدخال المركبات الكهربائية إلي مصر، من شأنه ضخ استثمارات جديدة، بجانب إكساب خبرات جديدة للعاملين في هذا المجال، وتوفير فاتورة استيراد البنزين والسولار ما يوفر العملة الصعبة التي سوف تنفق في هذا المجال، وكذلك ضح استثمارات جديدة في محطات تموين الغاز والكهرباء.
كما أكد أن هذه السيارات تعد صديقة للبيئة ومن ثم تسهم في المحافظة على البيئة، حيث تتسم بأنها لا ينتج عنها عوادم للسيارات ودخان ملوث للبيئة، ما يعود بالإيجاب على صحة المواطن المصري، وعلى ميزانية وزارتي البيئة والصحة.
خلق بيئة نظيفة:
قالت النائبة إيفلين زخاري، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن توطين صناعة المركبات الكهربائية يعد توجها عاما لدى الدولة من خلال الاهتمام بتطوير الصناعات الوطنية، وخاصة صناعة السيارات التي تعمل بالكهرباء، والتي تحظى باهتمام الرئيس السيسي، خاصة مع نجاح التجربة في الكثير من دول العالم.
وأكدت زخاري، في تصريح لـ«الهلال اليوم»، أن المشروع يعد نقلة حضارية على أرض مصر، حيث يسهم في خلق بيئة صحية نظرا لأن هذه الصناعة تعد صديقة للبيئة، مشيرة إلى أن أثاره سوف تظهر بشكل سريع وملحوظ على وسائل النقل العام والتي سوف يلمس المواطن من خلالها الفرق الكبير في تحسن مستوى الخدمة، والأفضلية التي تنحاز لصالح المركبات التي تعمل بالكهرباء.
ولفت أن وزيرة الصناعة تعمل في اتجاه يهدف إلى تعميق وتشجيع المنتج المحلي، باعتبار أن مصر تمتلك جميع الإمكانيات التي تساعدها على النجاح من بنية تحتية حيث تمتلك مصر مصنعي الشركة الهندسية للسيارات، والنصر للسيارات، بجانب امتلاك العمالة، والأيدي الماهرة القادرة علي الارتقاء بهذه الصناعة.
وأضافت زخاري، إن وزارة الصناعة تتجه أيضا إلى تصنيع السيارات التي تعمل بالكهرباء، والسيارات التي تعمل بالغاز، مشيرة إلي أن مصر تمتلك وفرا من الكهرباء، ومن الغاز، ومن ثم سوف يسهم ذلك في توفير فاتورة استيراد المواد البترولية اللازمة للمركبات التي تعتمد على البنزين والسولار.
وأوضحت عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن توطين هذه الصناعة سوف يعود بالعديد من المزايا على الاقتصاد الوطني، حيث سيسهم في فتح أفاق جديدة للاستثمارات التي تصب في مصلحة الاقتصاد، بجانب عودة الحياة من جديد للعديد من المصانع التي كانت متوقفة عن العمل، مثل مصنع النصر للسيارات، والذي من شأنه توفير فرص عمل جديدة للشباب، بجانب خلق بيئة نظيفة خالية من التلوث.