الخميس 16 مايو 2024

مصر تقود تحركا عربيا لمواجهة الغزو العثماني.. ومراقبون: هناك تفهم عربي للتحديات في الملف الليبي.. وحريصون على ردع الاحتلال التركي.. وحماية ثروات الشعب الليبي

تحقيقات28-7-2020 | 16:21

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاثنين، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير الخارجية السعودي، مؤكدا أن التكاتف واتساق المواقف السبيل الفعال لدرء المخاطر الخارجية.

 

أعرب الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير الخارجية السعودي، عن سعادته بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن البلدين يجمعهما روابط تاريخية وثيقة، ويعملان معاً من أجل استقرار المنطقة وإنهاء التوترات بكافة أشكالها.

 

قال وزير الخارجية السعودية ، خلال مؤتمر صحفي مع سامح شكري بالقاهرة، "تحدثنا عن الأمور الإقليمية والوضع في ليبيا وأكدت دعم المملكة الكامل للموقف المصري وإعلان القاهرة، وأهمية حل الوضع الليبي من خلال المشاورات السياسية ووقف إطلاق النار واحترام مقومات الأمن القومي المصري وإبعاد ليبيا عن التدخلات الخارجية".

 

المطامع العثمانية

وقال النائب أحمد فؤاد أباظة، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن مصر تلعب دورا محوريا في إزالة ألغام الفتن والشقاق في المنطقة وتحاول التواصل مع الأشقاء العرب في جميع الأزمات وخاصة الأزمة الليبية وتداعيات التدخل التركي، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية بدأت تظهر بقوة في الأزمة الليبية كداعم رئيسي لمصر في مواجهة المخاطر والتحديات.

 

وشدد النائب البرلماني على أن مصر تربطها علاقة وطيدة بالمملكة العربية السعودية ويوجد بينهما تفاهمات واسعة لحماية أمن المنطقة من التحديات والمخاطر المختلفة، لافتا إلى أن السعودية تبحث الآن آليات مواجهة التحديات في ليبيا والتوصل إلى اتفاق سياسي شامل بشأن استقرار ليبيا ووقف التدخل الأجنبي.

 

وأشار إلى أن وزير الخارجية السعودية يخوض جولة سريعة بين دول الجوار الليبي لوضع رؤية واتفاقية موحدة بشأن الاستقرار في المنطقة، حيث طار إلى الجزائر بعد لقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من أجل عرض الرؤية المصرية وتقريب وجهات النظر بشأن التحديات التي تواجه دول الجوار بسبب انتشار الجماعات الإرهابية والمتطرفة والتدخل التركي في ليبيا.

 

حجم التحديات

 ومن جانبه أكد النائب أحمد إمبابي، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن مصر تراهن على الدعم العربي المساهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة ورد المعتدين وخاصة ليبيا التي تسعها من خلالها تركيا لنقل الإرهاب والتطرف في المنطقة فضلا عن نهب ثرواتها.

 

وقال عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" إن مصر حريصة على استقرار وترابط دول المنطقة في وجه التحديات القائمة، لافتا إلى أن تركيا تلعب دورا خبيثا في منطقة الشرق الأوسط بنشر الإرهاب والتطرف بل وصلت تهديداتها أوروبا من خلال استغلال ورقة المهاجرين واللاجئين للضغط عليها.

 

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن مصر والمملكة العربية السعودية تقودان تحركات واسعة لمواجهة المخاطر والتحديات التي تهدد الاستقرار الليبي، لافتا إلى أن القاهرة حريصة على وقف التدخل الأجنبي في ليبيا وحماية ثرواتها من النهب والسرقة، فضلا عن أنها صاحبة عمق استراتيجي بالنسبة لمصر.