أشاد برلمانيون بالتحركات التي تقودها المملكة العربية السعودية لحل الأزمة الليبية انطلاقا من "إعلان القاهرة"، مؤكدين أن الدول العربية تدرك حجم التحديات التي تواجهها جراء تواجد تركيا في ليبيا.

 

والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاثنين، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير الخارجية السعودي، مؤكدا أن التكاتف واتساق المواقف السبيل الفعال لدرء المخاطر الخارجية.

 

وأعرب الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير الخارجية السعودي، عن سعادته بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن البلدين يجمعهما روابط تاريخية وثيقة، ويعملان معاً من أجل استقرار المنطقة وإنهاء التوترات بكافة أشكالها.

 

وقال وزير الخارجية السعودية ، خلال مؤتمر صحفي مع سامح شكري بالقاهرة، "تحدثنا عن الأمور الإقليمية والوضع في ليبيا وأكدت دعم المملكة الكامل للموقف المصري وإعلان القاهرة، وأهمية حل الوضع الليبي من خلال المشاورات السياسية ووقف إطلاق النار واحترام مقومات الأمن القومي المصري وإبعاد ليبيا عن التدخلات الخارجية".

 

رؤية تنسيقية

وراهنت النائبة نوسيلة أبو العمرو، عضو مجلس النواب، على التحركات السعودية في دعم الموقف المصري إزاء الوضع المتأزم في ليبيا والعمل سويا على الوصول إلى اتفاق شامل وعادل بشأن ليبيا يوقف التدخل الأجنبي ويفكك المليشيات الإرهابية وينهي تواجدها في الدولة التي تعتبر عمقا استراتيجيا للقاهرة.

 

وقالت عضو مجلس النواب لـ"الهلال اليوم" إن مصر حريصة على دعم أمن واستقرار المنطقة من المخاطر والتحديات التي تفرضها التنظيمات الإرهابية المدعومة من قطر وتركيا، موضحة أن الدوحة وأنقرة تعملان على دعم الإرهاب المباشر في الشرق الأوسط من خلال البوابة الليبية بعد أن سمحت حكومة الوفاق لأنقرة بالتدخل العسكري هناك.

 

وأشارت "أبو العمرو" إلى أن التحركات التي تجريها المملكة العربية السعودية بشأن الأزمة الليبية ستعزز الموقف المصري وهو ما أكد عليه وزير خارجيتها خلال لقاء الرئيس السيسي قبل أن ينطلق إلى العاصمة الجزائرية لاستكمال جولته المعنية بالشأن الليبي.

 

تحرك عربي

وقال النائب فتحي الشرقاوي، عضو مجلس النواب، إن مصر لن تسمح بأي انتهاك في ليبيا يمس سياستها وقد وضعت الخطوط الحمراء لأمنها القومي حتى تكون نبهت على ذلك أمام المجتمع الدولي وحتى يكشف الممارسات التركية غير المشروعة وأطماعها  في ليبيا.

 

وأوضح النائب البرلماني لـ"الهلال اليوم" أن مبادرة القاهرة تحظى بدعم عربي كبير من أجل تحقيق الاستقرار في ليبيا، لافتا إلى أن الرياض تتولى تحركات حالية درستها مع مصر من أجل  وقف التدخل الأجنبي في ليبيا وحل المليشيات الإرهابية في المنطقة.

 

وأشار عضو مجلس النواب، أن مصر تلعب دورا محوريا في تحقيق استقرار ليبيا وحماية أمنها القومي باعتبار ليبيا امتداد استراتيجي للأمن القومي المصري، وهذا ما تدركه جميع الدول وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية الذي تقود تحركا واسعا انطلاقا من المبادرة المصرية لتحقيق الاستقرار في ليبيا.