شاركت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، في ندوة بعنوان "نحو إطار استراتيجي لاستئناف برامج تعليم الكبار وتعلمهم في الدول العربية" بتقنية (الويبينار) والتي نظمها المركز الإقليمي لتعليم الكبار (أسفك) بمصر بالشراكة مع مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية ببيروت، والتي تهدف إلى تحديد حالة تعليم الكبار وتعلمهم في المنطقة والاحتياجات التي ينبغي تلبيتها لاستئناف تعليم الكبار وتعلمهم على مستوى السياسات والمدارس والمجتمع المحلي.
وقال الدكتور رضا حجازي نائب وزير التربية والتعليم لشئون المُعلمين، في كلمة له إن الثورة الصناعية وفيروس كورونا أثرا على التعليم، فالوضع بعد كورونا اختلف، مشيرًا إلى أهمية التغلب على مشكلة الأمية في المنطقة العربية لتحقيق التقدم المنشود من خلال التغلب علي المشكلات الثلاث وأولها إحجام الأميين عن التعلم.
وشدد حجازي على ضرورة أن يكون لدى الجهات الحكومية رؤية جديدة حيث يجب أن تكون الجهات المسئولة عن محو الأمية بالمنطقة العربية منظمة ومتابعة للخدمة وليست مقدمة لها، ويكون للمجتمع المدنى دور كبير في عملية التنفيذ حتى يكون المدخل التنموى هو الأساس في محو الأمية؛ ليكتسب المتعلم بجانب تعلم القراءة والكتابة مهارات حياتية للعيش، فنتغلب على الإحجام والتسرب التعليمى.
وأوضح أنه لابد من توظيف خرائط المنهج وإعداد مواد تعليمية بشكل تفاعلى من خلال الاهتمام بالتعليم المدمج، وتطوير آليات الرصد والتقييم بالإضافة إلى الاختبارات التحريرية ليناسب كبار السن.
وتحدث الدكتور حجازي إدريس إخصائي البرنامج الإقليمي للتربية الأساسية وتعليم الكبار في مكتب اليونسكو الإقليمي للتعليم بالدول العربية على عدة محاور وهي: السلامة والصحة فى صفوف تعليم الكبار، وحالة معلمى الكبار النفسية ومشاعرهم، وإعداد المدرسين والتعلم، والحوار الاجتماعى والتواصل مع الميسرين، والمراقبة والتقييم، والموارد المالية، بالإضافة إلى ظروف العمل الخاصة بالميسرين والعاملين فى مجال تعليم الكبار ومحو الأمية.
وتحدث الدكتور رأفت رضوان خبير اليونسكو ورئيس هيئة محو الأمية السابق، عن أربعة مكونات رئيسية في قضية التعليم عن بعد وهي: "المكون التكنولوجي وكيفية تفعيله في تعليم الكبار، المعلم، المنهج، آليات التقويم".
وتحدث أشرف محرم مدير المركز الإقليمي لتعليم الكبار بسرس الليان، عن الخطوات اللازمة لاستئناف برامج تعليم الكبار ومحو الأمية، فعلى صعيد السياسات تبنى المركز توجه استراتيجي يرتكز على ثماني محاور (سياسات) للعمل بالمركز ومنها تبني مفهوم أشمل لمجالات تعليم الكبار والتعلم مدى الحياة وعدم قصره على محو الأمية، والتوسع في تبادل الخبرات العربية المتميزة وتبني أفضل الممارسات في تعليم الكبار، والتوسع في سياسات الشراكة والتشبيك مع مختلف المؤسسات المعنية بالكبار، وتبني سياسات الجودة والمعايير وتقييم الأداء المستمر لكافة أنشطة تعليم الكبار وتعزيز التوجه نحو التدريب المتمركز حول المتدربين، وإعادة بناء القدرة المؤسسية والتنمية المهنية للعاملين بمجالات تعليم الكبار وتعزيز دور التكنولوجيا في التدريب والتدريب عن بعد وضرورة البحث عن مصادر غير تقليدية للتمويل.
وأشار الدكتور عاشور عمري رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار في مصر، إلى سياسات تعليم وتعلم الكبار في مصر في ظل جائحة كورونا والمشكلات التي واجهت تعليم الكبار في مصر في ظل هذه الأزمة، والإجراءات التى اتخذتها مصر في مواجهة الأزمة ومنها إنشاء وحدة للتطوير التكنولوجي بالهيئة لتدريب المعلمين والمدربين على مهارات التعلم الإلكتروني عن بعد، وإعداد دليل إجرائي لآليات التعلم عن بعد ووضع إجراءات تنفيذية لتطبيق منظومة التواصل عن بعد.
وأشارت الدكتورة إقبال السمالوطي الأمين العام للشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار إلى أن المجتمع المدني يتميز بمرونة لتنظيم المجتمع المحلي وجذب الدَارسين بطرق غير تقليدية، وأوضحت ضرورة ربط قضية الأمية بالتنمية وتبني نماذج اقتصادية تنموية لتعليم الكبار، مؤكدة على أهمية بناء الوعي وبناء المهارات التي يحتاجها السوق.