اعتذرت إدارة حديقة الحيوانات في نيويورك، عن حدث عنصري ارتكبته عام 1906، حين أدخلت رجلا من إفريقيا الوسطى يدعى أوتا بنجا إلى قفص للقردة، لإضحاك الجمهور عدة أيام.

وقالت إدارة الحديقة في اعتذارها: "باسم المساواة والشفافية والمساءلة عن أفعالنا، يجب أن نقيم دور منظمتنا في ما يتعلق بالظلم العنصري".

واعتبرت الإدارة أن معاملة أوتا بنجا من قبيلة مبوتي في ما يعرف الآن بجمهورية الكونغو الديمقراطية كان مثالا على الظلم المرتكب بحق الناس من ذوي البشرة السوداء.

ففي سبتمبر من عام 1906، احتفظت إدارة حديقة الحيوانات بالرجل الإفريقي لإضحاك الجمهور في قفص مع القرود لعدة أيام، وتم إطلاق سراحه بعد أن تدخل كهنة مسيحيون أفارقة.

وانتهى الأمر ببنجا بعد ذلك في ملجأ للأيتام، ثم انتقل إلى مدينة لينشبورج في ولاية فيرجينيا حيث عمل في مصنع للتبغ، لكنه أنهى حياته البائسة منتحرا.

وقال رئيس جمعية الحفاظ على الحياة البرية كريستيان سامبلر للصحفيين، إن قرار الاعتذار قد تأثر بالاحتجاجات الجماهيرية التي اجتاحت مدنا أمريكية مختلفة في نهاية مايو 2020 بعد مقتل الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد على يد الشرطة في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا.