بين ليلة
وضحاها، وبينما تسعى تركيا وراء حلمها البالي بالتمدد فى المنطقة على أمل إحياء
حلم الخلافة، وجدت فى جماعة الإخوان الإرهابية أداة، يمكن أن تحركها من وراء
الستار، لإنجاز خططها الاستعمارية.
وعندما بدأت
السلطات التركية تحركها التوسعى، كانت جماعة الإخوان إحدى الركائز التى اعتمدت
عليها، ليرتبط الطرفان بعلاقة مصالح وثيقة، فالرئيس التركي يحتاج إلى الإخوان
للتجييش الداخلى فى الخطابات الشعبوية والاستمرار فى القبض على مقاليد الحكم،
بينما الإخوان، فى أمسّ الحاجة للملاذ الآمن فى هذه المنطقة التي لفظتهم بعد أن
كشفت الشعوب العربية حقيقتهم.
فى فيلمه
التسجيلى على قناة اشتباك، يروى الإعلامى السعودى عزام الخديدى، بطولة المصريين
الذين استطاعوا استعادة بلادهم من براثن الإخوان وأطماع الفرس والاحتلال العثمانى،
حيث يبدأ فيلمه بصورة تجمع بين الرئيس الإخوانى المعزول محمد مرسى، وتحيط به من
الجانبين قيادات تركية وإيرانية، تصوروا أنهم بوصول الإخوان إلى الحكم قد سيطروا
على مصر، ووقعوا صك بيعها.
وأضاف الخديدى،
صاحب قناة اشتباك على اليوتيوب ومعد ومقدم برامج "منتصف الأسبوع وتفكير
لاتكفير" على إذاعة جدة، مؤكدًا أنه لو أنفذ هؤلاء ـ الإخوان والفرس والأتراك
ـ بنود صك العاهرات لأصبحت القاهرة كدمشق أو بغداد أو طرابلس أو بيروت، لافتًا إلى
أن الإخوان استهلوا عامهم اليتيم فى حكم مصر باستقبال نجاد أحمدى، رئيس إيران،
وأعلنوا فروض الولاء للرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
يواصل:
"كانت شوارع القاهرة على وشك أن يعلوها السواد، لتلطم الوجوه وتشق الجيوب كما
يحدث اليوم فى عاصمة الرشيد"، فقد أراد الفرس والعثمانيين لمصر أن تكون مجرد
تابع ذليل، لورثة وهم إمبراطوريتى فارس والعثمانيين البائدتيين.
وتابع: قبل أن
يجف حبر صك الخيانة، كان لشبان وشابات مصر رأى آخر.. صرخوا والعزة العربية ملء
حلوقهم "مصر لا تباع"، وحين تنادى مصر يعبر صدى صوتها على الضفة الأخرى
من البحر الأحمر، فأبى أبو متعب رحمه الله إلا أن يكون مع مصر.
واختتم الإعلامى
السعودى: "حين قال المصريون لمصر: عودى، عادت، وعاد الطامعون إلى حجورهم،
وانقلبت فرحة أردوغان إلى مأتم قبل أن يرتد إليه طرفه".