الثلاثاء 21 مايو 2024

قوى الشر تحاول هدم عزيمة المصريين بالدعوة لمقاطعة انتخابات "الشيوخ".. رؤساء الأحزاب: حق دستوري وواجب وطني على كل مواطن.. غلق الصفحات المحرضة مطلوب.. والمجلس يعيد رونق الحياة السياسية

تحقيقات7-8-2020 | 18:57

رأى رؤساء الأحزاب المصرية أن عودة مجلس الشيوخ سيعيد رونق الحياة السياسية مرة أخرى، مؤكدين أن قوى الشر تقوم خلال الفترة الحالية بتحريض المواطنين على عدم المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ وذلك من خلال صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لذا يجب على الدولة التصدي لمثل تلك الصفحات وغلقها.

 

وأوضح رؤساء الأحزاب أن الحديث خلال الفترة الحالية عن أهمية مجلس الشيوخ "قضي الأمر فيه"، وأصبح الخيار الوحيد للاعتراض عن طريق صناديق الاقتراع، فهناك استفتاء على الدستور شارك فيه المواطنين كان من ضمن بنوده "عودة مجلس الشيوخ".

 

وسيبدأ ماراثون انتخابات مجلس الشيوخ خلال أيام قليلة، حيث حددت الهيئة الوطنية للانتخابات يومي 9 و 10 أغسطس في الخارج، ويومي 11 و12 من نفس الشهر لإجراء الانتخابات في الداخل، وتجرى الانتخابات وفق قوانين مجلس الشيوخ وتعديلات قانون تنظيم مباشرة الحقوق السياسية، مجلس النواب، و قانون الهيئة الوطنية للانتخابات.

 

حق دستوري:

 

ومن جانبه قال الدكتور هشام العناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، إن أهمية عودة مجلس الشيوخ للحياة السياسية تأكدت بالاستفتاء عليه في التعديلات الدستورية، ووافق الشعب المصري على إجراء التعديلات التي كانت من ضمنها عودته، ليصبح حقا دستوري.ا


وأضاف "العناني" في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن مجلس الشيوخ أصبح حقا دستوريا، ولا يجب وجود منصات تناقش "هل هو له أهمية أم لا"، لأن الطريق الوحيد للاعتراض عليه هو المحكمة الدستورية، مؤكدا أنه حق دستوري واجب قبوله طالما أننا نؤمن بتطبيق الدستور والقانون.

 

وأوضح رئيس حزب المستقلين الجدد أنه لا يؤمن بأن يقوم أي فرد بفتح جدل سياسي دون أن يكون له موقف إيجابي حتى وإذا كان غير مشارك في أحزاب أو ليس لديه مرشحين داخل هذه الانتخابات.


وأكد أن المشاركة بإعطاء ترشيح "نعم / لا" هو حق دستوري، وبالتالي أي مناشدات بالمقاطعة هي غير دستورية، إذا لم تبحث عن حقك في صناديق الاقتراع فلا يوجد لك حقوق.


وأشار إلى أن قوى الشر بدأت تتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي ببث رسائل تهمش وتقلل من قيمة المجلس، إلا أنه هناك قانون الجرائم الإلكترونية وقانون المشاركة السياسية ويجب محاسبة هؤلاء.


وأكد أننا دولة قانون بها مؤسسات، فالحق القانوني لا يناقش عن طريق مجادلات جانبية أو محاكاة عن طريق السوشيال ميديا، الموضع تم حسمه مع المواطنين عن طريق التعديلات الدستورية وتم الموافقة عليها، لذا أصبحت واجبه الاحترام من كل الناس "الدولة والمواطنين".

 

غلق صفحات التحريض:

وقال اللواء رؤوف السيد، رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، إن هناك دعوات انتشرت خلال الفترة الأخيرة من قبل "قوى الشر" تحرض المواطنين على عدم المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ، لذلك يجب أن يكون هناك موقف حاسم من الدولة بغلق صفحات مواقع التواصل التي تحرض المواطنين.


وأضاف السيد في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن الوضع الطبيعي أن يكون هناك مجلس الشيوخ يراجع ويشارك القرارات التي يتخذها مجلس النواب من أجل الوصول إلى نتيجة أفضل، مشيرا إلى أن مجلس الشيوخ سيكون له دور كبير خلال الفترة المقبلة في تحسين البيئة التشريعية في مصر.

 

وأشار إلى أن تحريض المواطنين على عدم المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ يجعل المواطن سلبيا مسلوب الإرداة ليس لديه رأي في شيء، موضحا أن "قوى الشر" تريد أن تعود إلى الحكم من جديد وهذا لن يحدث.

 

وأوضح أن دول العالم تحترم الشعب الذي لديه صوت ورأي ويشارك في صناعة القرار في الدولة، مشيرا إلى أن العالم سيعمل للمصريين حساب إذا وجدوا لهم صوت ويحسمون قضايهم عن طريق صناديق الاقتراع.

 

عودة رونق الحياة السياسية:

 

وفي نفس السياق قال الدكتور تيسير مطر، الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، إن كافة دول العالم تتخذ غرفتين للتشريعات، مؤكدا أن عودة مجلس الشيوخ مرة ثانية خطوة جيدة جدا في طريق الحياة السياسية المصرية، ستعيد رونق الحياة السياسية مرة أخرى.

 

وأضاف مطر في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن مجلس الشيوخ دائمًا له دور مهم في مساندة مجلس النواب حتى إذا كان بالرأي والمشورة، مؤكدا أن المجتمع المصري يؤيد عودة مجلس الشيوخ إلى الحياة السياسية مرة أخرى.

 

وأوضح أنه من الأفضل التوجه نحو النقد البناء من أجل الإصلاح والتطوير بدلا من الهجوم الهدام، مؤكدا أن الشعب المصري أصبح لديه الوعي السياسي ولن يلتفت إلى الدعوات الهدامة في انتخابات مجلس الشيوخ.

 

وأشار "مطر" إلى أن أي انتخابات يدور حولها الرافضون والهدمون ولكن الشعب المصري واعي ويعلم مصلحته، مؤكدا أن الكلمة في النهاية في الصندوق ولا كلمة يقول كلمة فوق الشعب.

 

وأكد أن الشباب أصبح لديه وعي سياسي كبير أفضل من السنوات الماضية، متوقعا أن يكون هناك حضور جيدا لصالح انتخابات مجلس الشيوخ 2020، أي كانت النتيجة، ولن يلتفت أحد إلى حملات الرفض.


ونوه إلى أن حملات الدعوة إلى المقاطعة بدأت تنتشر خلال الأسابيع الماضية عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، مؤكدا أن هناك نسبة تأيد كبير تغطي على حجم دعوات المقاطعة.