الأربعاء 29 مايو 2024

خبراء إعلام: برامج المرأة سطحية وتقدم إسفافا وإيحاءات جنسية

21-4-2017 | 18:23

شن عدد من أساتذة الإعلام هجوما حادا على برامج المرأة بالفضائيات، وأبرزها برنامج "نفسنة" بفضائية "القاهرة والناس"، و"الستات ميعرفوش يكدبوا " بفضائية " CbC "، و"ثلاثة فى واحد" بفضائية "أون تي في".

 

 واكد خبراء الإعلام أن هذه البرامج غابت عنها قضايا المرأة الحقيقية والجادة، وحل محلها موضوعات النميمة والإسفاف والإيحاءات الجنسية والمحتوى السطحى، وتمثل تشويه وإساءة لقضايا المرأة، وطالبوا بضرورة قيام التلفزيون الرسمي للدولة "ماسبيرو" بدوره في تبني قضايا المرأة الحياتية الجادة كما كان عليه في السابق، كما طالبوا بوجود جمعيات تختص بحقوق المشاهدين وتصدر تقارير توعية للجمهور نحو البرامج الهادفة .

 

وقال الدكتور محمد المرسي أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة: لا يوجد في مصر برامج للمرأة من الأساس، وإنما ما يقدم على الفضائيات هو إسفاف بين مرأة ومرأة آخرى على مرأى ومسمع من الناس، وتعالج قضايا بها خروج عن عادات وقيم المجتمع، وللأسف يتم مشاهدتها بكثافة من الجمهور، وغابت عن هذه البرامج قضايا المرأة ومشكلاتها السياسية والاجتماعية وإنتاجها وعلاقتها بزوجها وأولادها وفترة الحمل والإنجاب ورعاية الأسرة وتكوين ابن مصري قادر على تحمل مسئولية البناء .

 

وأضاف، لا توجد فضائية تعالج قضايا المرأة بشكل موضوعي وبه ثراء وقوة وتلتزم بالأخلاقيات، وكلها برامج سطحية وبها خروج عن الأخلاقيات وخناقات بين المذيعات، وصور ومظاهر جميلة لهن، وضيوف ليسوا على قدر مميز وموضوعي، كما أن بها إيحاءات جنسية وخروج عن المألوف، وللأسف المرأة مشغولة عن أبنائها الآن ونحتاج إلى برامج توعية لها كي تساعدها على النهوض وتدعمها وتساعد على تقدمها للأفضل ومن ثم المجتمع كله على المستوى السياسى والاقتصادي والاجتماعي".

 

وتابع المرسي: عندما نقارن هذه البرامج ببرامج المرأة في الستينات والسبعينات على تلفزيون الدولة ندرك مدى السطحية في البرامج الحالية، ويجب على التلفزيون الرسمي للدولة أن يتبنى برامج المرأة والطفل كما كان يقدمها في السابق، لكن نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها التلفزيون الرسمي تراجع دوره ، لكن مع وجود الهيئة الوطنية للإعلام نأمل أن يكون هناك تركيز على هذا الجانب لأن المرأة والطفل هما أعمدة يُبني عليها المجتمع.

 

واشار إلى أن الفضائيات الخاصة فيقع عليها جزء من المسئولية لأنها لها هدف ربحي ولها توجهات خاصة بها، إنما الدور الخدمي الرئيس يقع على الدولة وتلفزيونها الرسمي.

 

واتفقت الدكتورة نجوى كامل أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، معه حيث أكدت أن البرامج الحالية المعروضة على الفضائيات لا تعتبر برامج متخصصة للمرأة فهي تنقل منتهى القيم السلبية للمجتمع، وقالت: ليست هذه هي المرأة وليست هذه برامجها وقضاياها الحقيقية، وما تطرحه يعد تشويه وإساءة لقضايا المراة والرجل والأسرة ومصر كلها، فالمرأة ليست كائن يعيش منفردا وإنما هي أم وأبنة وزوجة.

 

وأضافت، أن ما تناقشه هذه البرامج لفئات لديها فراغ، وتشبه مجلات النميمة في أوربا فهي تعد برامج نميمة، وأنا أمتنع عن مشاهدتها على المستوى الشخصي.

 

واختتمت: لا يمكن منع هذه البرامج بالرقابة لأنها لا تُعرض على تلفزيون الدولة الرسمي، وإنما على فضائيات خاصة، والمنع يكون عن طريق جمعيات المشاهدة القوية التي توجه الجمهور وتنصحهم بالامتناع عن البرامج السطحية، عن طريق إصدار تقارير تقييم لهذه البرامج، وبالتالي تقل نسب المشاهدة لهذه البرامج وبالتالي تقل الإعلانات، لكن للآسف لا توجد لدى هذه الجمعيات آليات للوصول إلى أكبر عدد من الناس.