برلمانية: زيارة عقيلة صالح القاهرة رسالة صارمة للمحتل التركي

قالت سوزي ناشد عضو مجلس النواب, أن زيارة رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، القاهرة، هدفها تدعيم العلاقات المصرية الليبية، فهي بمثابة رسالة صارمة لكل المعتدين علي ليبيا وخيراتها بأن مصر حريصة علي مساندة الشعب الليبي الشقيق، إضافة إلى أنها استكمال لسلسلة لقاءات دولية وإقليمية في إطار المساعي الرامية لحل الأزمة الليبية.

وأضافت "ناشد" في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن الزيارة شملت لقاء عقيلة بعدد من المسؤولين المصريين وكذلك السفير الأمريكي بالقاهرة، حيث تم بحث إعادة هيكلة المجلس الرئاسي الليبي، مشيرة أن أن عقيلة صالح يهدف إلي الحصول علي مساندة ودعم الدول لتعزيز موقف بلاده ضد أردوغان وأعوانه والذي يسعي للتنقيب عن الغاز في المناطق التي تقع أمام قبرص، وهو أمر يعد شديد الخطورة بسبب أطماعه التي لن تنتهي عند هذه النقطة.

وأضافت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد أنه لن يسمح لأي أحد من المساس  بأمن مصر، مؤكدة أن مصر لديها من المبررات الكافية لحماية أمنها القومى بالتدخل فى ليبيا، خاصة وأن المغتصب التركي أردوغان يهدف لدعم حكم الإخوان فى ليبيا وشمال إفريقيا ونهب ثروات ليبيا النفطية فى المتوسط، وزعزعة أمن واستقرار مصر بالمرتزقة والميليشيات المسلحة.

وكان رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، بدأ زيارة القاهرة صباح اليوم الأحد.

وأفادت مصادر برلمانية  أن برنامج الزيارة سيتخلله لقاء مع السفير الأمريكي لدى القاهرة چوناثان كوهين يوم الاثنين لبحت التطورات الليبية.

وفي وقت سابق، الجمعة، كشفت مصادر عن أن الولايات المتحدة الأمريكية عرضت خلال الأيام الماضية التوسط لحل الأزمة الليبية والوضع القائم حول سرت والجفرة، في ظل التحشيدات التركية للمرتزقة السوريين والمليشيات المسلحة التابعة لفائز السراج.

وقالت المصادر، إن واشنطن عرضت من خلال السفارة الأمريكية والقيادة الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم” على الجيش الوطني الليبي الانسحاب من مدينتي سرت والجفرة، قبل التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضافت المصادر، أن واشنطن ستسعى خلال الفترة المقبلة لممارسة ضغوطها لتمرير “العرض غير المتوازن”، مشيرة إلى أنها طالبت أيضا بفتح النفط دون ضمانات أو وضع شروط لمؤسسة النفط لعدم ذهاب عائداته من أموال الليبيين إلى فائز السراج، التي يستخدمها في الإنفاق على مليشياته المسلحة.

ونوهت المصادر بأن واشنطن تستغل التحشيدات التركية حول سرت والجفرة في إملاء عروض منحازة لجانب الوفاق وليست في مصلحة الليبيين، مبينا أن غرضها من ذلك استعادة مصالحها بإعادة ضخ النفط في السوق الدولية واستفادة شركاتها، وخروج الروس من ليبيا على حسب ادعائها.