أوضح
الدكتور عماد جاد عضو لجنة العلاقات الخارجية النواب، أن المبادرة الأمريكية لحلحة
الأزمة الليبية، استبعدت الخيار العسكري، وتضمنت انسحاب القوات الأجنبية من ليبيا
بما فيها القوات التركية، وتسليم الميليشيات أسلحتها، وطرد المرتزقة من ليبيا.
وأضاف
عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب- في تصريح خاص لـ"الهلال
اليوم" أن المبادرة انسحاب الجيش الليبي من سرت والجفرة لا بد أن يكون
مرهونًا بوجود قوات أمريكية وأوروبية في سرت والجفرة لمنع تسلل الميليشيات
والمرتزقة إلى هذين المنطقتين التي تعتبر خطًا أحمر لتأمين الحدود المصرية في
الاتجاه الاستراتيجي الغربي.
وتابع
عضو مجلس النواب، أنه لا بد من تنفيذ إعلان القاهرة على مستوى الأمم المتحدة،
بتشكيل مجلس رئاسي جديد، ووضع دستور جديد للبلاد، وبقية الأمور التي من شأنها أن
تعيد سيادة الدولة الليبية الموحدة على كامل أراضيها وإنهاء النزاعات كافة بين
الفرقاء.
ووصل
رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، إلى القاهرة اليوم الأحد؛ وبحسب مصادر
مطلعة فإن برنامج زيارة رئيس مجلس النواب سيتخللها لقاء مع السفير الأمريكي لدى
القاهرة چوناثان كوهين، غدًا الاثنين؛ لبحت التطورات الليبية.
وفي
وقت سابق، كشفت مصادر، أن الولايات المتحدة الأمريكية عرضت خلال الأيام الماضية
التوسط لحل الأزمة الليبية والوضع القائم حول سرت والجفرة، في ظل التحشيدات
التركية للمرتزقة السوريين، والمليشيات المسلحة التابعة لفائز السراج.
وقالت
المصادر، إن واشنطن عرضت من خلال السفارة الأمريكية والقيادة الأمريكية في أفريقيا
“أفريكوم” على الجيش الوطني الليبي الانسحاب من مدينتي سرت والجفرة، قبل التوقيع
على اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضافت
المصادر، أن واشنطن ستسعى خلال الفترة المقبلة لممارسة ضغوطها لتمرير "العرض
غير المتوازن"، مشيرة إلى أنها طالبت أيضًا بفتح النفط دون ضمانات أو وضع
شروط لمؤسسة النفط لعدم ذهاب عائداته من أموال الليبيين إلى فائز السراج، التي
يستخدمها في الإنفاق على مليشياته المسلحة.
ونوهت
المصادر، بأن واشنطن تستغل التحشيدات التركية حول سرت والجفرة في إملاء عروض
منحازة لجانب الوفاق، وليست في مصلحة الليبيين، مبينا أن غرضها من ذلك استعادة
مصالحها بإعادة ضخ النفط في السوق الدولية واستفادة شركاتها، وخروج الروس من ليبيا
على حسب ادعائها.
وفي
المقابل، قالت السفارة الأمريكية- في بيان لها- إن مدير مجلس الأمن القومي لمنطقة
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اللواء ميجيل كوريا، والسفير ريتشارد نورلاند أجريا
مشاورات افتراضية عبر دوائر الفيديو المغلقة مع مسئولين ليبيين للدفع باتجاه اتخاذ
خطوات ملموسة، وعاجلة لإيجاد حلّ منزوع السلاح في سرت والجفرة، وإعادة فتح قطاع
النفط الليبي بشفافية كاملة، حسب زعمها.
وأشار
البيان إلى أن المشاورات جرت بين الأطراف الليبية بشكل منفصل، مع كل من (ما يدعى)
مستشار الأمن القومي بحكومة الوفاق تاج الدين الرزاقي، ورئيس لجنة الشئون الخارجية
بمجلس النواب يوسف العقوري.
ولفت
البيان إلى أن اللواء كوريا، والسفير نورلاند استعرضا خلال المشاورات الحاجة إلى
عملية تقودها ليبيا لاستعادة سيادة البلاد وإخراج الأجانب منها، مشددًا على أن
الولايات المتحدة انخراطها بشكل نشط مع مجموعة من القادة الليبيين المستعدين لرفض
التدخل الأجنبي الضار، وخفض التصعيد والعمل معًا من أجل حلّ سلمي يعود بالنفع على جميع
الليبيين، على حد قوله.
وقال
البيت الأبيض في وقت سابق: "ندعو جميع الأطراف – سواء تلك المسئولة عن
التصعيد الحالي، أو تلك التي تسعى إلى إنهائه– إلى تمكين المؤسسة الوطنية للنفط من
استئناف عملها الحيوي– بشفافية كاملة، وتنفيذ حلّ منزوع السلاح في سرت والجفرة،
واحترام حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، والتوصل إلى صيغة نهائية لوقف
إطلاق النار بموجب محادثات اللجنة العسكرية 5+5 برعاية الأمم المتحدة".