الأربعاء 26 يونيو 2024

جدل بـ«إعلام النواب» حول أوضاع ماسبيرو ومصيره

21-4-2017 | 20:00

تشهد لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، برئاسة النائب أسامة هيكل يوم الأربعاء المقبل، أعنف مواجهة برلمانية بين النائب مصطفى بكري والحكومة من خلال طلب إحاطة عاجل موجه إلى المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء حول الأوضاع المأساوية والكارثية التي أصابت مبنى ماسبيرو بالإهمال الشديد والمتعمد، حتى أصبح مهدداً بالمصير المجهول.

وكشف النائب مصطفى بكري، من خلال طلب الإحاطة عن العديد من المفاجآت الكارثية التي يأتي في مقدمتها وجود خلايا إخوانية في الاتحاد، الأمر الذي يستوجب معه ضرورة تطهير اتحاد الإذاعة والتليفزيون من هولاء.

وأكد وجود العديد من المحاولات التي تجرى على قدم وساق للاستغناء عن هذا الجهاز بتعمد تغيبه عن دورة، مدللاً على ذلك بشعور العاملين بماسبيرو والمصريين جميعا بأن هناك خطة للتصفية جارى تنفيذها على خطوات حتى يصل المراد إلى التخلي تماماً عن الاتحاد وبيعه "خردة" لكل من يريد أن يشترى.

واتهم الحكومات المتعاقبة خلال السنوات الأخيرة بأنها دأبت على عدم توفير الإمكانيات التي من شأنها دعم قنوات التليفزيونية ومحطات الإذاعة الرسمية مما تسبب في عدم قدرتها على منافسة القنوات الخاصة.

وتساءل "بكري" في سخرية شديدة، هل سيكون مصير ماسبيرو مثل شركات القطاع العام التي تم إهمالها ثم جرى خصخصتها، أم أن هناك خطة لتطوير الجهاز بكافة قنواته وإذاعاته وتوفير كافة الإمكانيات لنهضته وعودته إلى عصره الذهبي.

وقال "بكري" إن ماسبيرو مُهدد بالانهيار ويتعرض لخطر شديد، محذرًا من التقليل من أزمة تليفزيون الدولة التي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل متعددة، خاصة أن الحكومة تمنّ عليه بالرواتب، متابعًا أنة خلال أنظمة سابقة كان التلفزيون والإذاعة المصرية لهما الأولوية قبل كل شيء، وكانت الدولة تعتبرهما ذراعها الإعلامية الأساسية، إلا أننا فوجئنا بأن هذا الإعلام ليس في ذاكرة الدولة، وكأنه موضوع انتهي والدولة تجعله "يصفي نفسه بنفسه".

وأوضح "بكري"، أن ماسبيرو يحتاج الدعم من بنية تحتية وكوادر، خاصة مع وقف التعيينات، وخروج عدد كبير سنويًا في سن المعاش، لجعله على ساحة المنافسة مع وسائل الإعلام الأخرى، كما أنه يجب تغيير النظرة لهذا الجهاز الخدمي، مؤكدًا أنه مرتبط بقضية الأمن القومي المصري، و دعم ثوابت الدولة المصرية والتعبير عن رؤية الدولة المصرية والشعب بشكل عام بعيدا عن المزايدات والإثارة وتضارب المصالح وليس معني بالربح.