كان لإعلان وزارة البترول والثروة المعدنية اكتفاء مصر من الغاز الطبيعي وعدم الاستيراد أثر كبير في تحويل استخدمات الطاقة إلى الغاز في جميع المجالات باعتباره الأفضل ماديا وصحيا وبيئيا.
وأكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية في تصريحات صحفية أن الحكومة قبل أن تعتزم تصدير الغاز للخارج لزيادة موارد الدولة قررت توفيره للاستهلاك المحلي في جميع الاستخدمات وتذليل العقبات أمام المستهلكين خاصة وأن دعم الحكومة للوقود السائل يفوق دعم الغاز الطبيعي بالإضافة إلى أن تشغيل المصانع بالغاز يعمل علي توفير مبالغ مالية كبيرة للدولة
الغاز هو الحل
يقول المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق إن الشركة القابضة للغازات الطبيعية المعروفة بإيجاس بدأت من خلال ورقة عمل تسمي "الغاز هو الحل" منذ عام 2012 في توصيل الغاز لقمائن الطوب ومزارع الدواجن في منطقة عرب ـبو ساعد مرجعا الأمر إلى أن هذه الصناعات كانت تستهلك ألف أنبوبة بوتاجاز في اليوم بما يفوق احتياجات العديد من الأسر في المنازل .
وأوضح الوزير السابق أن توصيل الغاز للمناطق الصناعية يحقق فوائد للمستهلك والدولة مؤكدا أن الزيادة الحالية في تحويل المصانع إلى العمل بالغاز يأتي تنفيذا توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لوزارة المالية لتمويل تكاليف وصلة الغاز للمصانع .
تحويل المصانع
من جهة أخري قال المهندس محمود نظيم وكيل أول وزارة البترول السابق إن شركة إيجاس تواصل تحويل المصانع في مختلف المحافظات إلى العمل بالغاز بدلًا السولار والمازوت والوقود السائل خلال العام الجاري.
وأضاف نظيم في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم" إن إنتاج الدولة من الغاز الطبيعي بلغ 7.2 مليار قدم مكعب يوميًا الأمر الذي شجع قطاع الغاز بالوزارة علي قبول جميع المصانع بالقطاعات المختلفة التي تقدمت بطلبات إلى الشركة منذ بداية العام الحالي للتحول إلى لعمل بالغاز بالتزامن مع زيادة الانتاج من الغاز الطبيعي نتيجة ضم الاكتشافات الجديدة الي الشبكة القومية وخاصة حقل ظهر .
وأشار وكيل أول الوزارة إلى أنه تم تحويل أكثر من 80 مصنعا في الصناعات المختلفة للعمل بالغاز الطبيعي خلال الفترة الماضية في إطار الخطة القومية التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحويل المصانع للعمل بالغاز الطبيعي كبديل لأنواع الوقود الأخرى كالمازوت.
وأكد نظيم أن إعادة النظر في أسعار توصيل الغاز والتسعير أدى إلى تشجيع المصانع على تقديم طلبات إلى شركة ايجاس لسرعة التوصيل.