الأربعاء 26 يونيو 2024

الدولة تواصل استراتيجية النهوض بالتعليم.. خبراء: تطوير المناهج الجامعية لعبور تحدي النهوض بالطالب ابتكاريا ومعرفيا ضروري.. ووضع التعليم الجامعى في إطار المنافسة العالمية هدف أساسي

تحقيقات15-8-2020 | 20:22

تستهدف الرؤية الاستراتيجية للتعليم حتى عام 2030 تحسين جودة نظام التعليم بما يتوافق مع النظم العالمية و إتاحة التعليم والتدريب للجميع بجودة عالية دون التمييز، وفي إطار نظام مؤسسي، وكفء وعادل، ومستدام، ومرن.

 

كما تستهدف الرؤية أن يكون التطوير مرتكزاً على المتعلم والمتدرب القادر على التفكير والمتمكن فنياً وتقنياً وتكنولوجياً، وأن يساهم أيضاً في بناء الشخصية المتكاملة وإطلاق إمكانياتها إلى أقصى مدى لمواطن معتز بذاته، ومستنير، ومبدع، ومسئول، وقابل للتعددية، يحترم الاختلاف، وفخور بتاريخ بلاده، وشغوف ببناء مستقبلها وقادر على التعامل تنافسياً مع الكيانات الإقليمية والعالمية.

 

وكشف خبراء في مجال التعليم، الخطوات التى تقوم بها الدولة حاليا لتطوير القطاع، والآليات المطلوب تنفيذها واعتمادها بالخطط المستقبلية سواء العاجلة أو طويلة الأمد لتحقيق النتائج المطلوبة من عملية التطوير.

 

 

النهوض بالطالب معرفيا وتكنولوجيا:

 

أكد الدكتور مجدي حمزة الخبير التربوي أن الدولة بدأت في اتباع استراتيجية خاصة للنهوض بالطالب معرفيا وتكنولوجيا منذ عامين فقط وذلك بتطبيق التكنولوجيا الحديثة في التعليم باستخدام التابلت وبنك المعرفة والتعليم عند بعد، وكلها وسائل اتبعتها الحكومة.

 

وأضاف "حمزة"، في تصريحات خاصة لـ " الهلال اليوم "، إن تطوير التعليم الجامعي  لن يؤتى ثماره إلا إذا واكبته سلسلة تطوير متصلة  تبدأ من التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي وأخيرا الجامعة لافتا إلى أن مرحلة التعليم الجامعي أكثرهم خطورة وأهمية نظرا لان شخصية الطالب تبدأ في التكون في تلك المرحلة لذا يجب أن تقدم له مناهج قادرة على تنمية قدراته ومهاراته بحيث ينتهي من الجامعة ويلتحق بسوق العمل مباشرة.

 

وأكد أنه حتى تنجح الدولة في تحدي تطوير التعليم الجامعي للنهوض بالطالب ابتكاريا ومعرفيا بشكل كامل يجب أن يتم  تطوير المناهج الجامعية بأن تستوعب متطلبات العصر.

 

وتابع أن الجامعات الحكومية تهدف إلى تعليم الطالب وتقويمه وزيادة قدراته العقلية لأنها تحت إشراف كامل من وزارة التعليم العالي، أما الجامعات الخاصة لا تهتم بما تقدمه مشيرا إلى أن الحكومة بالفعل قامت بمجهودات كبيرة في تطوير العملية التعليمية، إلا أن بنك المعرفة لم يتم تفعيله بشكل كامل، حيث لفت إلى أنه حتى يتم تطوير الطالب تكنولوجيا ومعرفيا وسلوكيا يجب أن يتم وضع مناهج تناسب القدرات العقلية والذهنية للطلبة في مراحل التعليم و يجب أن يكون التطوير كيفيا وليس كميا لأن المناهج هي الركيزة التي تقوم عليها العملية التعليمية سواء في مصر أو أي دولة بالعالم.

 

وأوضح أنه خلال مرحلة التعليم ما قبل الجامعي " الثانوي "، يجب أن تكون المناهج مناسبة للطلبة وأن تخاطب قدراتهم الذهنية ومهاراتهم  حتى لا تكون فقط تدرس وبعد انتهاء العام لا يتذكر منها شيئا لذا يجب أن يكون هناك محاكاة للمناهج  بمعنى أن يكون هناك ربط بين المناهج التي يدرسها الطالب والبيئة التي يعيش فيها وبين متطلعات الطلبة وقدرتهم على استشراف المستقبل.

 

وطالب حمزة، وزارة التربية والتعليم بوضع كل المناهج على التابلت أو بنك المعرفة بشرح واستفاضة حتى يستفيد الطالب، وكذلك ضرورة وضع نماذج الامتحانات وشرح مستفيض ولا يقتصر على شرح فئة معينة من المعلمين كذلك ضرورة تقوية المعلم معرفيا وتكنولوجيا أيضا لأنه يعتبر حجر الأساس في العملية التعليمية وبدون رغبته في التطوير سيكون من الصعب أن يتم تطوير العملية التعليمية لافتا إلى ضرورة حصول المعلمين على دورات تدريبية على مدار العام الدراسي وأن يتم تقويمهم وتقييمهم وذلك حتى تظهر نتائج ما تقوم به القيادة السياسية من مجهودات لتطوير التعليم لمواكبة التطور التكنولوجي في العالم كله.


المنافسة العالمية:

 

أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، وأستاذ المناهج بجامعة عين شمس أن التوسع في التعليم الجامعي ووضعه في إطار المنافسة العالمية هدف استراتيجي للحكومة المصرية، لافتا إلى أن استراتيجية الدولة للنهوض بالتعليم تهدف لبناء إنسان جديد يمتلك القدرة على التفكير والابتكار وإبداء الرأي لمجتمع جديد.

 

 

وأضاف "شحاتة" في تصريحات خاصة لـ " الهلال اليوم " إن هذا النمط من التعليم يتطلب التوسع في التعليم التكنولوجي والتعليم الدولي لذا أصبح لدينا أربعة أنواع من الجامعات بالإضافة إلى الجامعات الحكومية والدولية والخاصة والتكنولوجية والأهلية، بعد أن وافق الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم على إنشاء أربع جامعات أهلية بالمدن الجديدة.

 

وأوضح أن الهدف من إنشاء الجامعات الأهلية ليس فقط الربح المادي ولكن استثمار للشباب المصري، لإعداد خريجين قادرين على التعامل مع سوق العمل بحيث تتفق البرامج الجديدة المقدمة في الجامعات الأهلية مع البرامج المقدمة في الجامعات العالمية المتقدمة، لافتا إلى أنه تم إنشاء تلك الجامعات في المدن الجديدة مثل العلمين وجنوب سيناء وهضبة الجلالة والمنصورة الجديدة وهذا التوزيع يرتبط بتقديم تخصصات ترتبط بتطوير البيئة التي تضم تلك الجامعات.

 

وأشار إلى أن توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة وضع التعليم المصري في إطار المنافسة العالمية والتوسع في التعليم الجامعي، بحيث نمتلك قدرة كبيرة على تلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة والمتطورة، لافتا إلى أنه تم وضع أساس علمي للتكنولوجيا في الجامعات الجديدة لأنها قائمة على البرامج وعلى التكنولوجيا خاصة وأنها سترتبط بجامعات لها وزن عالمي ومن المتوقع أن تكون البرامج المقدمة برامج غير تقليدية ومناهج جديدة تتنوع بتنوع متطلبات سوق العمل المستقبلية مما يؤدى إلى تلبية احتياجات أولياء الأمور في تعليم جديد دوليا لمجتمع جديد عالميا.

 

 

 

 


    الاكثر قراءة