شددت النائبة سامية رفلة، عضو لجنة الشئون
الخارجية بمجلس النواب، على ضرورة تعزيز التعاون القاري من أجل إحباط محاولات
الفتنة والوقيعة بين أبناء القارة السمراء، في ظل حالة من التدخل غير الشروع
لتأجيج الأوضاع الداخلية بين الدول التي تربطها حدود إنسانية وتعاونية واقتصادية.
وقالت عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب
لـ"الهلال اليوم" إن مصر صاحبة الريادة في القارة السمراء رغم تراجعها
خلال الحقب الماضيةن موضحة أن القيادة السياسية الآن حريصة على استعادتها في مختلف
المجالات.
وأكدت عضو مجلس النواب أن التعاون المصري
السوداني يحد من أزمة سد النهضة في ظل التلاعب الإثيوبي والمرواغات غير المفهومة
والتي تؤثر سلبيا على مستقبل المياه في مصر والسودان، موضحة أن التعاون والتنسيق
المتواصل بشأن أزمة السد تمثل ورقة مهمة في تدخل الاتحاد الأفريقي والضغط على
الجانب الإثيوبي في توقيع اتفاق ملزم بشأن سد النهضة وحماية الحقوق المائية لمصر
والسودان.
وبينت عضو مجلس النواب، أن للقيادة
السياسية نظرة مستقبلية وتدرك حجم التحديات التي تواجه مستقبل القارة السمراء، حيث
يدرك الجميع تغير موقف السودان كليا عن السابق في ظل حكم الرئيس السابق عمر
البشير، وحجم التحديات والأزمات التي واجهت مصر خلال تلك الفترة وسط ضغط إخواني
مدعوم من تركيا وقطر لتضييق الخناق على مصر.
وكان رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، أكد التزام
مصر الراسخ بدعم المرحلة الانتقالية في السودان لتحقيق أهداف ثورة ديسمبر.
فيما أكد مدبولي، ونظيره رئيس الوزراء
السوداني، عبد الله حمدوك، في بيان مشترك، أمس السبت، أن الجانبين جددا التزامهما
بتعزيز التبادل التجاري بينهما ووضع خطة عمل لتذليل العقبات.
وأوضح البيان المشترك، أن مدبولي وحمدوك
ناقشا مشروع ربط السكك الحديدية بين البلدين لفتح آفاق أوسع للتعاون.
وتابع البيان أن "مصر والسودان أكدا
على التعاون في مجال مكافحة الأمراض ودعم بناء قدرات السودان وتعزيز استفادته من
مبادرة الرئيس السيسي لعلاج مليون أفريقي من فيروس سي".
وأوضح أنه "تم الاتفاق إلي وصول اتفاق
ملزم حول تشغيل وملء سد النهضة من أجل مصالح الدول الثلاث حسب ما أعلنته اتفاقية
مبادئ 2015 في الخرطوم دون أضرار أي طرف، وأهمية الاتفاق لتشكيل اليوم فض النزاع
لسد النهضة".