في يوليو الماضي أعلنت مؤسسة قطر شراء النسخة العربية من أشهر منصة عالمية للحوار والمناقشات (TED)، وهي منصة عالمية تستقطب المفكرين والباحثين
والفنانين وصناع التغيير في العالم الناطقين باللغة العربية، بهدف توفير الفرصة لهم
لمشاركة أفكارهم مع جمهور أوسع.
وأعلنت المؤسسة أن هذه المبادرة التي تعد الأولى من نوعها لـ تيد، تهدف إلى
تبادل الحلول والابتكارات وقصص النجاح باللغة العربية، بالإضافة إلى تسليط الضوء عالميا
على الأفكار العربية التي من شأنها أن تطور المفاهيم وتحدث تغييرا إيجابيا وتلهم الآخرين.
ولأن دويلة
قطر تتصور أن كل شئ يمكن شراؤه بالمال حتى الضمائر، ولا تألو جهدا في البجث عن
وسائل جديدة للإيقاع بأشخاص جدد وتجنيدهم لتدمير أوطانهم وبث الفرقة بين أفراد
شعوبهم لتقويض الاستقرار ،كان بالطبع أول القصيدة كفر حيث نشرت إعلانا جاء في مضمونه
"بإمكان الإعلاميين والناشطين في حقوق الإنسان والمصورين التقديم للحصول على زمالة
TED.
يهدف برنامج زمالات
TED إلى جمع الرواد الشباب من مختلف المجالات الذين أظهروا
شجاعة وإنجازات غير عادية.
سيتم اختيار صحفيين
لحضور مؤتمر TED العالمي الذي سيعقد في يونيو
2021 في مونتيري، كاليفورنيا. كما سيحصل المشاركون على فرصة حضور تدريب (يمكن أن يكون
عبر الإنترنت بسبب كوفيد19) قبل المؤتمر مع المحاضرين المدربين.
يستهدف البرنامج
المرشحين الذين تتراوح أعمارهم بين 21- 40 من منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وأفريقيا،
ومنطقة البحر الكاريبي، وأميركا اللاتينية، والشرق الأوسط، غير أنه بإمكان أي شخص فوق
سن 18 سنة أن يتقدم. يجب على المتقدمين أن يتقنوا اللغة الإنجليزية.
تغطي الزمالة تذاكر
السفر في الدرجة الاقتصادية والمواصلات من وإلى موقع المؤتمر والوجبات والإقامة المشتركة.
والقارئ الجيد لهكذا إعلان لا بد أن يتساءل ما الهدف الذي يسعى النظام القطري من
ذلك الإعلان ولماذا ينفق نظام تميم كل هذه الأموال الضخمة لشراء النسخة العربية من تيد ؟ ولماذا
يتحمل تذاكر السفر والوجبات والإقامة – طبعا وما خفي كان أعظم- لكل هؤلاء الأشخاص؟
هل الهدف فعلا جمع الرواد الشباب من مختلف المجالات الذين أظهروا شجاعة وإنجازات
غير عادية ؟
الإجابة بالتأكيد لا ، فالهدف الحقيقي الذي يعرفه الجميع عن
سلوك الدولة المارقة هو محاولة جديدة لاختراق الأوساط الصحفية والإعلامية كما حدث قبل عام 2012 وإغراء هؤلاء الشباب
بالمال وجمعهم لتدريبهم على وسائل جديدة لتقويض استقرار دولهم ونشر الشائعات
والخراب بين وسط مجتمعاتهم .