قال الدكتور محمود عبد المجيد،
مدير مستشفى الصدر بالعباسية الأسبق، إن القرارات التي أعلنت عنها الحكومة أمس مثل
عودة صلاة الجمعة وفتح المتنزهات، تلازم معها التشديد على اتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من كورونا، حتى مع
تراجع الإصابات بالفيروس خلال الأيام الماضية بشكل ملحوظ.
وأضاف في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن الإصابات بالفعل تراجعت خلال الأسابيع القليلة الماضية وتراجعت
شدة وشراسة الإصابة، لكن العدوى لا تزال موجودة وخاصة بين الشباب لأنهم الأكثر في
عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية، مضيفا أن كل إجراءات إعادة الفتح التدريجي
التي بدأتها الدولة منذ يونيو الماضي تشترط الالتزام بالإجراءات الاحترازية.
وأشار إلى أن الالتزام بالإجراءات
الاحترازية مثل التباعد والوضوء في المنزل قبل الذهاب للمسجد وإحضار سجادة الصلاة
الشخصية، كلها إجراءات مهمة وصحية ويجب على المواطنين الالتزام بها، مؤكدا أن
الحفاظ على تراجع الإصابات بالفيروس الفترة المقبلة الأساس فيه الالتزام
بالإجراءات الاحترازية، مع اعتبار أن هذه العادات أمور عادية، كما يجب الحفاظ على
ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة بشكل خاص.
وأكد أن فيروس كورونا أضاف للثقافة
الشخصية العديد من العادات الإيجابية من المهم تعزيزها واستمرارها، خلال الفترة
المقبلة حتى بعد انتهاء الوباء، منها البعد عن العادات السيئة مثل التقبيل والعناق
عند اللقاء، فهي ليست دليلًا على الود كما أنها مضرة للصحة، فمن المهم الحفاظ على
التباعد الاجتماعي لتجنب نقل أي عدوى.
وشدد مدير مستشفى الصدر بالعباسية الأسبق، على أنه حتى لو كان ارتداء الكمامة أمر متعب
ومرهق، لكنه ضروري للأشخاص المصابين بأي عدوى تنفسية أو صدرية أو أعراض مثل
الكحة والعطس وخاصة في الأماكن المغلقة، وهو أمر يجب الحفاظ عليه حتى بعد انتهاء
الوباء، وكذلك التخلي عن عادات التدخين واستمرار الالتزام بالنظافة الشخصية
والتطهير، موضحا أن كورونا كشفت أيضا أنه يمكن التوسع في العمل من المنزل والتعلم عن
بعد.