عبر أطباء أطفال في إندونيسيا عن مخاوفهم بشأن خطة الحكومة للسماح بإعادة فتح المزيد من المدارس، في ضوء ارتفاع معدل الوفيات بين أطفال إندونيسيا جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد /كوفيد-19/ أكثر من البلدان الأخرى.

وذكرت صحيفة (جاكرتا بوست) الإندونيسية - اليوم الجمعة على موقعها الإلكتروني - أن نحو 30% من سكان إندونيسيا، البالغ عددهم 270 مليون نسمة، والذين تقل أعمارهم عن 18 سنة، أصيب ما لا يقل عن 9216 طفلًا بالمرض في البلاد اعتبارًا من 6 أغسطس الجاري.

وأظهرت بيانات رسمية للحكومة الإندونيسية أن وفيات الأطفال شكلت 3ر2% من إجمالي وفيات كوفيد - 19، والتي تجاوزت الـ6 آلاف حتى الثلاثاء الماضي.

ووفقًا للبيانات الصادرة عن جمعية طب الأطفال الإندونيسية، والتي تأتي بعد البيانات الرسمية للحكومة، سجلت إندونيسيا 59 حالة وفاة مؤكدة و318 حالة وفاة مشتبه بها بين الأطفال اعتبارًا من 10 أغسطس الجاري.

وقال أمان باكتي بولونجان رئيس جمعية طب الأطفال الإندونيسية: "ترجع بعض الوفيات بين الأطفال بسبب عوامل مرضية مشتركة، لكن بالنسبة للآخرين، كان السبب هو تأخرنا في التصرف".

وأضاف بولونجان، خلال مؤتمر صحفي احتجاجًا على خطط الدولة لإعادة فتح المدارس، "حتى مع وجود عوامل الاعتلال المشترك، ما كان ينبغي لهم أن يموتوا".

وقالت الصحيفة إنه في ظل هذه الظروف، وبالاقتران مع مخاوف الآباء والمعلمين، فإن قرار السماح بإعادة فتح المدارس في المناطق منخفضة الخطورة يثير تساؤلات حول استعداد الحكومة لاحتمال ظهور مجموعات إصابة جديدة في المدارس، كما هو الحال في بعض البلدان الأخرى.