وكالات:
يعقد حزب البديل لألمانيا الشعبوي مؤتمره السبت والأحد في كولونيا، في غرب البلاد سعيا إلى اعتماد استراتيجية تعكس طموحهم لتحقيق اختراق تاريخي في انتخابات سبتمبر في ظل خلافات داخلية وغياب قائد يحظى بالاجماع.
وحاول آلاف المتظاهرين المناوئين للشعبويين السبت التشويش على المؤتمر عبر إطلاق الصفير والأغاني لدى وصول مندوبي الحزب وعددهم نحو 600 إلى مكان الاجتماع في فندق وسط كولونيا تحت حراسة الشرطة.
وحاول بعض المتظاهرين اعتراض طريقهم فاصطدموا بقوات الأمن وأوقف أحدهم بعد إصابة شرطي بجرح في وجهه.
ونشر نحو أربعة آلاف شرطي مع توقع مشاركة نحو 50 ألف شخص في التظاهرة المناوئة للحزب الشعبوي يخشى أن يلجأ بعضهم إلى العنف بعد المواجهات التي شهدتها شتوتغارت السنة الماضية ونسبت إلى اليسار المتطرف.
ويفترض أن يرأب المؤتمر الصدع بين "الواقعيين" الراغبين في التخلي عن خطاب يميني متطرف وأنصار التيار المتشدد المعتادين على خطاب هجومي ذي سمة عنصرية.
ويكتسب المؤتمر أهمية بعد أن أدت الانقسامات الداخلية إلى تدني شعبية الحزب إثر صعوده خلال أزمة الهجرة العامين 2015 و2016 عندما فتحت المستشارة أنجيلا ميركل الباب أمام أكثر من مليون من طالبي اللجوء.
وأدى إعلان الرئيسة المشاركة التي تتزعم تيار "الواقعيين" فراوكي بتري الأربعاء عدم رغبتها في تصدر قائمة الانتخابات نظرا لغياب مرشح بديل لها إلى إحراج الحزب.