الإثنين 3 يونيو 2024

التقرير منشور بالأمس واللينك موجود بالملاحظات

28-1-2017 | 13:23

سلسة  من الورش و المحال تحاوط مساندها الخشبية  كافة انواع و احجام السكاكين، لعرضها على اصحاب مهنة الجيزارة بمنطقة المدبح بالسيدة زينب، ففور وصولك لتلك المنطقة تجد العديد من الباعة معلقين السكاكين امام محالهم وورشهم، استعداداً لبيعها للجزرين المتوافدين من داخل المدبح او خارجه.

وفي هذا السياق قامت " الهلال اليوم" بجوله ميدانية بمنطقة المدبح لتعرف على احوال اصحاب مهنة بيع السكاكين واسعارها في السوق.

امام محاله يقف  رضا خلف ذو 30 عاماً وحوله مساند خشبيه ترص عليها السكاكين بكل الاحجام والاشكال، والذي حدثنا قائلا " سوق السكاكين ماشي بالعفية يوم في شغل واربعة لاء بس ربنا بيرزق وادينا بنمشي حالنا" لافتا الى ان مهنة بيع السكاكين تعاني من ضعف الاقبال من فترة طويلة وان الزبائن التى تستهدف شراء السكاكين هم الجزارين لانهم يعتمدوا على السكين بشكل اساسي في مهنتهم.

السكين واسعاره

واوضح خلف ان اسعار السكين تبدأ من 25 جنيه  حتى 75 جنيه لسكين الواحد، وذلك حسب الحجم والنوع، وهناك سكين برازيلى ويبدا سعره من 160 الى 300 جنيه لمتانته وقوة تحمله، متابعاً " كل السكين مستورد من الصين و فى من البرازيل، معدش حد بيشتري السكين او الكزلك البلدي عشان بيصدي وقليل لما تلقى حد بيصنعه، وطبعا كل سكينة ليها جراب وده بيبدا سعره من 25 جنيه حتى 35 جنيه للواحد،وبنبيع القرمة اللي بيقطع  الجزار اللحمة عليها وديه بتتوزن بالكيلو ، والكيلو بـ3 جنيه يعنى الـ 40 كيلو سعرها ممكن يوصل 300 جنيه، ده غير مفرمة اللحمه سعرها بقى عالي اوى وصلت 2600 جنيه بعد ما كنت بالف جنيه".

حركة البيع

مشيراً الى ان حركة البيع تشهد كساد كبير وان مصدر داخله لم يعد كافي للافاء بمتطلبات محاله من بضاعة وفتورة كهرباء، متمنياً ان تعود الاحوال الى سابقها.

اصلاح السكين

وعلى بعد عدت امتار من محال "رضا"  يمسك محمد السنان ذو 35 عاماً سكيناً ليعرضها على احد الزبائن ليتاكد من جودتها لشرائها، والذي بدا حديثه بقوله" شغل بيع السكاكين مبقاش جايب همه، السوق محدش بيجيله كتير غير كل فترة عشان  يصلح  السكاكين بدل ما يشتري سكينة جديدة تكلفه مبلغ"،موضحاً ان هناك العديد من محالات الجزارة تلجأ الى اصلاح السكين من اى تلف بسعر زهيد افضل من شراء سكين جديد قد تكلفهم مبلغ يترواح ما بين 60 جنيه الى 150 جنيه للسكين.

اضطرار لرفع الاسعار

ويضيف انه يقوم باصلاح السكين كتغير اليد الخشبيه او  سن السكين الى شكله الطبيعي، وذلك  بسعر زهيد يبدا من 5 جنيه بحد اقي 20  جنيه، علاوة على بيعه لسكاكين الجديدة المستوردة باسعار مختلفة تبدأ من 20 جنيه للسكين البلدي محلي الصنع الى 300 جنيه للسكين البرازيلي، ورغم ذلك لا يستطيع تحمل كلفة الخامات لاصلاح السكين لزيادة اسعارها الى الضعف مما يضطره الى رفع اسعار السكين لتعويض فارق الاسعار حتى يواكب السوق بدل من ان يغلق محاله.