سجّلت مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة في شمال غرب سوريا، أول وفاة بفيروس
كورونا المستجد، وفق ما أفاد مسؤول صحي محلي، ما يثير خشية من تفشي الوباء
في منطقة تكتظ بالنازحين.
ويقيم نحو 3 ملايين شخص، نصفهم تقريباً من النازحين، في المناطق الخارجة عن
سيطرة قوات الحكومة السورية في إدلب ومحيطها وسط ظروف معيشية صعبة يفاقمها
النقص في خدمات الرعاية الطبية بعدما طالها القصف والمعارك جراء عمليات
عسكرية متكررة لقوات الجيش السوري.
وقال المتحدّث باسم مديرية صحة إدلب عماد زهران، "تم تسجيل أول حالة وفاة
لسيدة تبلغ من العمر 80 عاماً، توفيت الثلاثاء خلال تلقيها العلاج في أحد
المستشفيات".
وتعاني السيدة، وهي نازحة من ريف إدلب الجنوبي وكانت تقيم في مخيم عشوائي
في سرمدا، من قصور كلوي شديد وضغط، وفقا لما اكده زهران، الذي لفت إلى أنه
"تمّ تتبع المخالطين وأخذ مسحات للتحليل وطُلب منهم الحجر على أنفسهم".