داهمت الشرطة الكورية الجنوبية، اليوم الجمعة، كنيسة في قلب العاصمة سول في ظل ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، بعد فشل السلطات الصحية في الحصول على قائمة كاملة بأسماء أعضاء الكنيسة.

وأصدرت محكمة مذكرة للقيام بعمليات بحث ومصادرة بكنيسة سارانج جيئيل فى سول.

وقالت الشرطة إنها بدأت عملية المداهمة بعد وصول محامي الكنيسة، وفقا لوكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب).

وقد زار مسؤولون من المركز الكوري للسيطرة على الأمراض والوقاية منها في وقت متأخر أمس الكنيسة للحصول على قائمة بأسماء تابعيها، بيد أنهم لم يتمكنوا من هذا لمواجهتهم اعتراضا قويا من مسؤولي الكنيسة وتابعيها.

يأتي هذا بعد ارتفاع حالات الإصابة ب (كوفيد-19) بحدة في سول وإقليم كيونج كي المحيط بها بشكل يرتبط بهذه الكنيسة.

وقد قاد قس الكنيسة جون كوانج-هون أعضاء الكنيسة وتابعيه السياسيين من جميع أنحاء البلاد في مسيرات ضخمة مضادة للحكومة، شارك فيها حوالي 20 ألف شخص في ميدان كوانج هوا مون فى سول غدا ولا يعرف بدقة عدد تابعي الكنيسة الذين شاركوا في المسيرات.

وأظهرت الاختبارات التشخيصية إصابة جون وبعض مساعديه بالفيروس بعد مشاركتهم في المسيرات.

ووصل المسؤولون إلى الكنيسة الواقعة في حي سونج بوك شمال سول حوالي الساعة الخامسة مساء الخميس، بعد فشلهم في محاولتهم الأولى صبح نفس اليوم.

وبمجرد دخول المسؤولين الكنيسة واجهوا اعتراضا شديدا من مسؤولي الكنيسة الذين طالبوا المسؤولين بالحصول على مذكرة بحث ومصادرة.

وبدأت عمليات البحث الساعة الثامنة مساء وانتهت 3:30 صباحا.

وتجمهر حوالي 30 تابع للكنيسة أمام الكنيسة أثناء قيام الشرطة بعملية البحث. وبث بعض مستخدمي اليوتيوب الذين كانوا في الموقع معلومات خاطئة تفيد بأن الشرطة تحاول هدم الكنيسة، مما أثار الغضب بين المصليين.

وأفاد مسؤول من المكتب الحكومي التابع للحي بأن القائمة الأصلية التي تحتوي على أسماء 900 تابع للكنيسة ليست صحيحة.

بيد أن محاميي الكنيسة يدعون أنها قدمت بالفعل قائمة كاملة بأسماء التابعين للسلطات الصحية، وأن السلطات تعدت على الكنيسة دون أسباب قانونية.

وقالت المحامية كانج يون-جيه التي تمثل القس "جون" في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة "راجعت الوثيقة الرسمية الصادرة عن حكومة مدينة سيئول، ولكن كنيستنا ليست موضوعا للفحص الوبائي"، وأضافت "ولكن مسؤولي الحكومة طالبونا بفتح الأبواب وأخرجوا المواطنين من المجمع الكنسي".

وقالت إن الكنيسة ستتخذ خطوات قانونية ضد عملية الإصدار غير القانونية، وستقاضي القائم بأعمال عمدة سول سو جونج-هيوب لاستخدام العنف.

وأطلق القس جون بيانا على قناة اليوتيوب في وقت سابق وألقى اللوم في تفشي حالات الإصابة بالفيروس بين أتباع كنيسته على "إرهاب فيروسي من قوة خارجية". ويخضع القس حاليا للعلاج في مستشفى سول منذ اكتشاف إصابته بالفيروس.

وكتب القس "أعتذر لأنني تسببت في مشكلة صحية" وأضاف "كنيستي التزمت تماما بإرشادات مكافحة الفيروس... ولا أعرف مصدره".

وأعلنت البلاد صباح اليوم عن 324 إصابة جديدة بالفيروس مما يمثل اليوم الثامن على التوالي الذي تتخطى فيه الإصابات حاجز مائة إصابة وأول يوم تُسجل فيه أكثر من 300 إصابة منذ 8 مارس الماضى حيث سجلت البلاد 367 إصابة ، وتبلغ حصيلة الإصابات فى البلاد 16 ألف و670 إصابة.