مصر تمنع حدوث المزيد من الانتهاكات في ليبيا.. نواب: الرئيس عزز دور المجتمع الدولي في الحل السياسي للأزمة الليبية.. ومصر تملك مفاتيح الحوار الدبلوماسي

شدد برلمانيون، على ضرورة متابعة الجهود الدبلوماسية السياسية في ليبيا بعد وقف إطلاق النار من أجل إخراج المرتزقة الأجانب والجنود الأتراك الذين يعتبرون التحدي الأكبر أمام مستقبل ليبيا.

وعبرت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة في ليبيا ستيفاني وليامز عن ترحيبها، الجمعة، بقراري وقف إطلاق النار الصادرين في بيانين عن رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، ورئيس مجلس النواب شرقي ليبيا عقيلة صالح.

وجاء في البيان الصادر عن فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، الجمعة: "انطلاقا من مسؤوليته السياسية والوطنية، وما يفرضه الوضع الحالي الذي تمر به البلاد والمنطقة وظروف الجائحة، يصدر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني تعليماته لجميع القوات العسكرية بالوقف الفوري لإطلاق النار وكافة العمليات القتالية في كل الأراضي الليبية".

كما أكد عقيله صالح في بيانه، أمس، أن الاتفاق على الوقف الفوري لإطلاق النار في جميع أنحاء ليبيا "يقطع الطريق على أي تدخلات عسكرية أجنبية وصولُا إلى إخراج المرتزقة".

وأضاف صالح: "نسعى لتجاوز وطي صفحة الصراع والاقتتال، وسيتم استئناف إنتاج النفط وتجميد إيراداته في حساب خارجي للمصرف الليبي".

وقالت وليامز في بيان لها إن الطرفين عبرا عن " قرارات شجاعة ليبيا في أمس الحاجة إليها في هذا الوقت العصيب، حيث دعيا إلى وقف إطلاق النار على أمل أن يُفضي هذا الأمر إلى الإسراع في تطبيق توافقات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) والبدء بترحيل جميع القوات الأجنبية والمرتزقة الموجودة على الأراضي الليبية".

إفساد المخططات التركية

وشدد رجب إمبابي، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، على ضرورة مواصلة الحل السياسي في ليبيا بما يحافظ على دماء الليبيين، ويقطع الطريق على المخططات التركية والأحلام العثمانية المستعمرة التي تسعى لزعزعة استقرار الشرق الأوسط من البوابة الليبية فضلا عن محاولاتها الخبيثة لتهديد الأمن القومي المصري.

ولفت عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" إلى أن الرئيس السيسي لعب دورا محوريا في تحقيق الاستقرار الليبي والوصل إللى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار من خلال مبادرة "إعلان القاهرة" فضلا عن رسائلة للمحتل والمغتصب التركي ووضع خطوط حمراء للأمن المصري.

وشدد إمبابي، على أن مصر أوقفت التحركات التركية عند حدود سرت والجفرة ولم تحقق أي تقدم جديد وأفسصدت مخططاتها الشيطانية، لافتا إلى أن تركيا ليس أماها إلا القرار بالرؤية المصرية والالتزام بها وهذا ما ظهر في بيان الرئاسة التركية التي أكدت على الدور المصري الوطني في ليبيا.

تعزيز دور المجتمع الدولي

وقالت الدكتور آمنة نصير عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، إن مصر حققت المعادلة الصعبة في ليبيا من خلال مشاركتها في احتواء الأزمة والإصرار على حماية أمنها القومي على حدود سرت والجفرة.

وشدد عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" على ضرورة مواصلة التمسك بالحدود الأمنة لمصر وترحيل العناصر الإرهابية والمرتزقة من ليبيا الذين جلبتهم تركيا لزعزعة استقرار المنطقة وتحقيق أهدافها الخبيثة تهديد الأمن القومي المصري.

ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن الرئيس السيسي صاحب رؤية صائبة وقدم جميع الحلول للأزمة الليبية، واحتضنت القاهرة في أكثر من محفل المفاوضات بين الأطراف الليبية فضلا عن المبادرة التي أطلقها الرئيس السيسي، وغيرها من الجهود التي عززت مبادرات وقف إطلاق النار ودعمت جهود المجتمع الدولي.