أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، أن الحكومة تبنت حزمة إصلاحات اقتصادية للتنمية على مختلف المستويات، وأن هذه الإصلاحات مكنت مصر من احتواء تأثيرات أزمة كورونا، مشيراً إلى أن الحكومة بذلت جهودًا مكثفة لمواجهة التحديات الصحية والاقتصادية الناجمة عن الجائحة بهدف تحقيق التوازن بين احتواء الوباء وأولويات التنمية في مصر.
جاء ذلك خلال الاجتماع الخامس لمجموعة العمل الإقليمية حول الطاقة بمنطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، حيث تم مناقشة أفضل الممارسات وجهود التغلب على تحديات أزمة فيروس كورونا في صناعة البترول والغاز، وسبل تسيير المشروعات والمبادرات المطروحة للتعامل، وتفادي أي أزمات قد تطرأ فيما بعد أزمة كورونا.
واستعرض الملا -بحسب بيان لوزارة البترول اليوم /الأربعاء/-أحوال أسواق الطاقة العالمية بالأخص في مصر في ظل الأوضاع الجيو اقتصادية العالمية والتحديات التي فرضتها أزمة فيروس كورونا، بالإضافة إلى نتائج الأعمال المتميزة التي حققها قطاع البترول المصري خلال السنوات الست الماضية في مختلف أنشطة البترول والغاز والبتروكيماويات.
وأشار الملا إلى النتائج المتميزة التي يتم تحقيقها حالياً في مجالات التعاون الإقليمي بين دول شرق المتوسط في إطار منتدى غاز شرق المتوسط، والذي يعد نموذجاً للتعاون الاقتصادي الإقليمي الناجح، حيث شهدت أنشطة المنتدى زخماً غير مسبوق جذب أنظار العديد من الدول والكيانات الاقتصادية حول العالم وفتح شهية العديد منهم لطلب الانضمام لهذه الاجتماعات.
وأوضح أن الاجتماع تناول استعراض الديناميكيات الاقتصادية العالمية وتأثيرها على منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مناقشة أحوال الاستثمارات العالمية في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية.
شارك في الاجتماع ويلبور روس وزير التجارة الأمريكي، وخلدون المبارك الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة الاستثمارية الإماراتية، وماجد جعفر الرئيس التنفيذي لشركة (كريسنت بتروليم) الإماراتية وبورج بريند رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بالإضافة إلى أكثر من 60 مشاركًا من وزراء البترول والطاقة ورؤساء كبريات شركات البترول العالمية والخبراء في شئون الطاقة.
يذكر أن مجموعة العمل الإقليمية لمنطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أطلقها المنتدى الاقتصادي العالمي في أبريل 2020 استجابة للتحديات التي فرضتها أزمة فيروس كورونا، والتي أثرت على مجالات الصحة والاقتصاد بشكل كبير، وأظهرت مدى أهمية ومركزية التعاون على كافة المستويات كوسيلة هامة لمواجهة هذه التحديات وتداركها وإعادة البناء.