أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، حرص الحكومة على تعظيم الاستثمارات الأجنبية في مصر خاصة الكورية، من خلال السعي الجاد لجذب المستثمرين وتذليل أية عقبات أمامهم، بما يحفزهم على التوسع في الأنشطة الإنتاجية، على النحو الذي يتسق مع جهود الدولة لتوطين الخبرات العالمية، والنهوض بالصناعة الوطنية في شتى القطاعات؛ باعتبارها القاطرة الأساسية للنمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل، والإسهام الإيجابي في تحسين جودة حياة المصريين، والارتقاء بمستوى معيشتهم والخدمات المقدمة لهم.

وقال معيط - خلال لقائه مع هونج جين ووك السفير الجديد لكوريا الجنوبية بالقاهرة اليوم الثلاثاء - إن الحكومة تسعى لفتح آفاق جديدة للاستثمار بين البلدين مع التركيز على القطاعات التنموية والتكنولوجية؛ بما يضمن التوظيف الأمثل للثورة الرقمية، ويسهم في التحول التدريجي للاقتصاد الرقمي، بما يواكب المتغيرات العالمية.

وأضاف أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بتطوير منظومتي التعليم والصحة؛ باعتبارهما الركيزة الأساسية لبناء الإنسان المصري، مشيرا إلى أن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي اتخذته القيادة السياسية وسانده الشعب المصري أسهم في تعزيز بنية الاقتصاد المصري.

وأوضح معيط أنه رغم تداعيات أزمة (كورونا) فإن مصر الدولة الوحيدة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي احتفظت بتصنيفها الائتماني والنظرة المستقبلية المستقرة بشهادة جميع مؤسسات التصنيف الائتماني "ستاندرد آند بورز، وموديز، وفيتش"، كما أن هناك مؤسسات دولية تتوقع أن يقفز نمو الاقتصاد المصري إلى 6,5% خلال العام المالي الحالي.

من جانبه، أعرب هونج جين ووك سفير كوريا الجنوبية عن تطلع بلاده إلى تعزيز سبل التعاون مع الحكومة المصرية في شتى المجالات خاصة الجانب الاقتصادي، مثمنا جهود الدولة في تذليل العقبات الجمركية والضريبية التي تواجه المستثمرين الكوريين بمصر.

وأشاد بأداء الاقتصاد المصري وصموده أمام أزمة "كورونا" في الوقت الذي تراجع فيه أداء العديد من اقتصادات دول العالم، موضحا أن بلاده مستعدة لتقديم الخبرات الفنية اللازمة لتوسيع نطاق التجارة الإلكترونية بمصر.