الأربعاء 26 يونيو 2024

في جمعة الغضب.. خطة «الإخوان» لنشر الفوضى واقتحام السجون

28-1-2017 | 14:19

كتبت : مروة سنبل

 

28  يناير أو الذى يُعرف إعلاميًا بـ«جمعة الغضب»، وهو اليوم الرابع لثورة 25 يناير؛ الذي يعتبره الكثير من المصريين بأنه الانطلاقة الحقيقية للثورة ضد نظام مبارك.

◄المتحف في حماية الشباب

شهد يوم جمعة الغضب الذى تحل ذاكره السادسة اليوم العديد من المحطات الهامة، فقد سادت البلاد حالة من الفوضى بسبب انسحاب الشرطة من الشوارع والميادين وقام البلطجية بنهب أموال المصريين وسرقة ممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم، وبدأ النهب والسلب والاعتداء على الممتلكات الحكومية والمتحف المصرى والمقرات الشرطية وأخطرها كانت محاولات اقتحام السجون، ولكن! في الوقت نفسه كان هناك الكثير من النماذج المشرفة من الشباب بالإضافة للعديد من فئات الشعب المختلفة التى تصدت لكل من حاول زعزعة أمن مصر ونهب ممتلكاته، وكادت السرقات أن تطال المتحف المصرى لولا أن المتظاهرين وقفوا بالمرصاد لمحاولات سرقة المتحف، وتجاهلوا حظر التجول، وشكلوا دروعًا بشرية محيطة بالمتحف كله ودوريات للمراقبة داخل المتحف وحوله واستمر هذا الوضع طوال الليل حتى وصلت قوات الجيش التى طلبها المتظاهرون لحماية المتحف المصرى.

 

◄ بداية ظهور الإخوان 

ليس هناك خلاف أن الإخوان لم يكونوا من الداعين لثورة 25 يناير منذ بدايتها، بل إنهم لم يتوقعوا نجاحها؛ لذلك تركوا الخيار لقواعدهم للمشاركة فيها من عدمه، كلٌ حسب تقديره للأمر، إلى أن جاءت «جمعة الغضب» فى اليوم الثامن والعشرين من يناير، لتحمل أوامر مباشرة من مكتب إرشاد الجماعة لجميع قواعد وعناصر التنظيم بالمحافظات بالاشتراك فى الثورة، مما ساعد على اشتعال الثورة في عدة محافظات، ثم ما لبثوا أن سعوا للاستحواذ عليها، وهي التى فتحت الطريق، لاحقا، أمامهم لحكم مصر .

فى ظل ما شهدته البلاد من تظاهرات سلمية أدت لثورة 25يناير إلا أنه واكبها انفلات أمنى بجميع محافظات الجمهورية، وتحديدًا يوم جمعة الغضب؛ نظرًا لما قام به العديد من المشردين والبلطجية وعناصر تنظيم الإخوان من اقتحام 11 سجنًا وحرقها بجانب تهريب مسجلين خطر وعناصر الجماعة، والإعلان عن حالات تمرد للمساجين، وهروب ٣٤ قياديًا إخوانيًا من سجن وادى النطرون، كان أبرزهم محمد مرسى وعصام العريان وسعد الكتاتنى ومحمد محيى وسعد الحسينى ومصطفى الغنيمى ومحمود أبو زيد وصبحى صالح وحسن إبراهيم وسيد نزيلى وحمدى حسين وأحمد دياب، كما هرب من سجن «أبو زعبل» القيادى في حركة حماس رمزى الوشاحى فضلًا عن هروب أعداد كبيرة من سجنى وادى النطرون والفيوم.

 

◄ مخطط الجماعة للفوضى بدأ من وادى النطرون

اقتحام السجون لم يكن سوى خطة مدبرة من قبل جماعة الإخوان بالاشتراك مع حماس وحزب الله وتهريب قادة الإخوان الموجودين فيها لنشر الفوضى بالبلاد، ووفقًا للتحقيقات التى انطلقت بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى من منصبه في 3 يوليو 2013، إثر احتجاجات شعبية على حكمه، فإن من اقتحموا السجون وقت الثورة ينتمون لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس التى تدير قطاع غزة، وحزب الله اللبنانى، وأعضاء فى جماعة الإخوان، إضافةً إلى "تنظيمات متطرفة من الجماعات الجهادية والتكفيرية وبدو من سيناء ومطروح على الحدود مع ليبيا وعدد من أصحاب الأنشطة الإجرامية والبلطجية.

كان من بين الأجانب الذين هربوا من السجون وقت اقتحامها، كلٌ من أيمن عبد الله نوفل ومحمد محمد هادى من حماس، وكافة عناصر حزب الله اللبنانى بقيادة سامى شهاب.

أكدت التحقيقات فى قرار الاتهام أن المقتحمين استخدموا لتهريب المسجونين الأسلحة والطلقات غير المستخدمة فى مصر وأسلحة آلية ثقيلة؛ وقُتِل خلال اقتحام السجنين حوالى 14 سجينًا .

وكشفت التحقيقات محاولات هذه العناصر لخطف وقتل وشروع فى قتل ضباط شرطة وحرق ومهاجمة منشآت حكومية وشرطية واقتحام سجون والهروب منها وقت ثورة يناير.

◄ زى الأعراب 

وعن خطتهم لاقتحام السجون، فقد اعتمدت على قيام مجموعات كبيرة ترتدى زى الإعراب والبدو منذ مساء يوم الجمعة 28 يناير 2011 بالهجوم المسلح على بعض السجون وإطلاق نيران كثيفة من أسلحتها الآلية مختلفة الأنواع والعيارات، باتجاه قوات التأمين وتحطيم الأبواب وأجزاء من الأسوار بالاستعانة بمعدات ثقيلة "لوادر"، مما أدى لهروب جميع السجناء المودعين بتلك السجون والاستيلاء على العديد من الأسلحة النارية التى كانت متواجدة بكتائب التأمين وإتلاف وتدمير أغلب مرافقها وسرقة تجهيزاتها المختلفة وفور انتشار أنباء تلك الوقائع توالت أحداث الشغب والتمرد الجماعى بين نزلاء جميع السجون الأخرى محاولين الهروب والتعدى على القوات وإحراق وتدمير المنشآت والمرافق.

وأثبتت التحقيقات أن جميع سجلات السجون الكائنة بمنطقة سجون وادى النطرون وملفات المسجونين تم حرقها بالكامل خلال الأحداث.

◄التنسيق مع حماس

كما ثبت من تحريات المقدم الشهيد محمد مبروك - شهيد إرهاب الجماعة - قيام مكتب إرشاد الإخوان، بعقد عدة لقاءات خلال عام 2010 اعتمد خلالها خطة التحرك لإثارة الفوضى بالبلاد، من خلال دفع العناصر الشبابية لجماعة الإخوان للدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعى؛ لنشر أخبار كاذبة وتحريض المواطنين، وفتح قناة اتصال مع النظام الحاكم للإيهام بعدم مشاركة الجماعة فى أى تحرك ضده حتى تدفع الجماعة شبهة إلصاق الجرائم التى تعتزم القيام بها، والتنسيق مع هيئة المكتب السياسى لحركة حماس والقيادات العسكرية فى حزب الله اللبنانى، للاضطلاع بدور عسكرى فى البلاد بالتنسيق مع بعض العناصر البدوية.