أعادت الحكومة البريطانية، اليوم الأربعاء ، فرض القيود المحلية المرتبطة بفيروس /كورونا/ المستجد على نصف مليون شخص في أجزاء من شمال إنجلترا، بعد 12 ساعة فقط من رفعها، في أعقاب ارتفاع الإصابات بالفيروس.
وقال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك إن القيود ستظل سارية في بلدتي بولتون وترافورد في مانشستر الكبرى، في تراجع عن القرار الذي أعلنه يوم 28 أغسطس الماضي بشأن رفعها اليوم، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية في نسختها الإلكترونية.
وقال هانكوك ، في بيان له ، "عقب حدوث تغيير كبير في مستوى معدلات الإصابة خلال الأيام القليلة الماضية، تم اتخاذ قرار يقضي ببقاء بولتون وترافورد الآن تحت القيود الحالية".
وأضاف "لقد كنا دائمًا واضحين بشأن أننا سنتخذ إجراءات سريعة وحاسمة عند الحاجة لاحتواء حالات التفشي".
وأشارت الصحيفة إلى أن القرار جاء بعد أن كتب كل من مجلس بولتون الذي يديره المحافظون وإدارة ترافورد التي يسيطر عليها حزب العمال إلى هانكوك أمس الثلاثاء ليطلبا منه عدم رفع القيود كما هو مقرر اليوم الأربعاء .
كما جاء بعد ساعات من تصريح آندي بورنهام، عمدة مانشستر الكبرى، بأنه سيكون "من غير المنطقي تمامًا" رفع القيود في ترافورد وبولتون، حاثا السكان في المنطقتين على تجاهل قرار الحكومة ومواصلة اتباع القيود.
وتُظهر أحدث البيانات الصادرة من بولتون في 30 أغسطس الماضي، أن معدل الإصابة الأسبوعي بكوفيد-19 ارتفع إلى 66,6 حالة لكل 100 ألف نسمة مقارنة بـ 18,9 لكل 100 ألف نسمة خلال الفترة بين 17 أغسطس و23 أغسطس.
أما في ترافورد، فقد بلغ معدل الإصابة الآن 36,8 حالة لكل 100 ألف نسمة، ارتفاعًا من 17,8 حالة لكل 100 ألف نسمة بين 17 أغسطس و23 أغسطس.