الأحد 9 يونيو 2024

الجامعات الأهلية هدية الرئيس السيسي لأبنائه الطلاب.. برلمانيون: تدعم جهود الدولة في تطوير التعليم وتحسين تصنيف التعليم المصري عالميا.. وخبراء: تسهم في تخريج طلاب مؤهلين للانخراط في سوق العمل

تحقيقات2-9-2020 | 16:57

أشاد خبراء وبرلمانيون بخطط الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي وعزمها الحقيقي على تطوير التعليم المصري، مؤكدين أن التوسع في إنشاء الجامعات الأهلية في مصر، خطوة رائعة تسهم في تحقيق متطلبات سوق العمل، من خلال تخريج طلاب مؤهلين للانخراط في سوق العمل، بجانب دورها في تحسين مستوى التعليم المصري ورفع تصنيفه من خلال التوأمات التي تعقدها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مع عدد من الجامعات الدولية ذات السمعة العالمية، لنقل خبراتها للجامعات المصري، وتحقيق أقصى استفادة منها.


وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اجتماعا مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، واللواء أركان حرب إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.


حيث تناول الاجتماع تناول مستجدات تنفيذ توجيهات الرئيس بإنشاء 10 جامعات أهلية جديدة على مستوى محافظات الجمهورية تتبع الجامعات الحكومية.


وتم في هذا الإطار استعرض خطط إنشاء الجامعات الأهلية الجديدة وعرض التصميمات الهندسية والإنشائية لها، في كلٍ من الإسماعيلية وبورسعيد وحلوان وبنها والمنيا وبني سويف والإسكندرية والمنصورة وأسيوط وأسوان.


ووجه الرئيس في هذا السياق بتوفير الموارد المالية اللازمة لإنشاء تلك الجامعات وفق أعلى المعايير، مع تركيز الدراسة الأكاديمية بها على العلوم التكنولوجية الحديثة والتخصصات العلمية المتطورة، وعلى أن تطبق نظام التوأمة مع الجامعات الدولية ذات التصنيف العالمي المتقدم.


تقليل الكثافة


قال النائب فايز بركات، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن إنشاء الجامعات الأهلية في مصر يعتبر هدية جديدة يقدمها الرئيس السيسي لطلاب مصر، من خلال فتح منافذ جديدة لتلقي خدمة تعليمية راقية بتكلفة بسيطة، مؤكدا أن فائدة هذه الجامعات ستظهر خلال الفترة المقبلة من خلال ما ستقدمه من منتج تعليمي يعود بالنفع والفائدة على المجتمع.


واضاف بركات في تصريح لـ«الهلال اليوم»، أن التوسع في إنشاء الجامعات الأهلية يدعم جهود الدولة في تطوير التعليم، من خلال تقليل الكثافة التي تعاني منها الجامعات الحكومية، وتوفير جامعات على أعلى مستوى تضاهى الجامعات الخاصة من حيث الإمكانيات بتكلفة مالية أقل.


وأوضح أن أبرز ما يميز وجود الجامعات الأهلية هو بعدها عن تحقيق الربح، والسعي الحقيقي نحو تقديم خدمة تعليمية تفيد الطلاب، وتوفر متطلبات سوق العمل.


وأكد عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، أن عقد توأمات بين الجامعات الأهلية وعدد من مع الجامعات الدولية ذات التصنيف العالمي، سيحقق عددا من الفوائد ستنعكس آثارها على جودة المناهج التعليمية، كما ستنقل التعليم المصري إلى المنافسة عالميا، بجانب الارتقاء بتصنيف التعليم المصري وترتيبه عالميا.


رفع تصنيف التعليم المصري عالميا


قال الدكتور طلعت عبد الحميد الخبير التربوي، وأستاذ أصول التربية بجامعة عين شمس، إن الدراسات والأبحاث تشير إلى ضرورة تخصيص جامعة لكل مليون نسمة من سكان مصر، ومن ثم فإن إنشاء جامعات أهلية يسهم في سد احتياج المجتمع الجامعي لإنشاء جامعات جديدة.


وأضاف عبد الحميد في تصريح لـ«الهلال اليوم»، إن الطلب الاجتماعي على نوع معين من التعليم لا بد أن يؤخذ في الحسبان، مشيدا بتوجه الدولة نحو إنشاء هذه الجامعات التي تقدم منتج تعليمي عالي بتكلفة مادية تقل عن الجامعات الخاصة.


وألمح إلى أن أهمية الجامعات الأهلية تكمن في اعتمادها على إنشاء كليات وأقسام خاصة بالجانب التكنولوجي بشكل كبير، لافتا إلى أن التعليم التكنولوجي يمثل مستقبل التعليم في العالم خلال الوقت الراهن.


وأشار عبد الحميد إلى العائد من الجامعات الأهلية سوف ينفق لتطوير المنظومة التعليمية سواء في التعليم الجامعي أو ما قبل الجامعي، لافتا إلى أن فكرة إنشاءها تقوم على الاستثمار في التعليم، واستغلال العائد منها في تطوير العملية التعليمية.


وأكد الخبير التربوي، أن عقد توأمة مع الجامعات التي تحظى بتصنيف عالمي، يعد شهادة عالمية بقيمة وأهمية الجامعات الأهلية في مصر، ومن ثم سوف تتاح الفرصة أمام الجامعات الأهلية للاستفادة من المحتوى التعليمي، والخبرات الموجودة في الجامعات العالمية في تطوير المستوى التعليمي بالجامعات الأهلية، وتحسين تصنيف مستوى التعليم المصري عالميا.


تطوير منظومة التعليم


قال الدكتور مجدي حمزة الخبير التعليمي والتربوي، إن التوجه نحو إنشاء الجامعات الأهلية في مصر يتماشى مع رؤية الدولة في مناهضة سيطرة الجامعات الخاصة على التعليم، والقضاء على سيطرتها على التعليم الجامعي في مصر، خاصة في ظل سعى الجامعات الخاصة نحو تحقيق الربح المادي، على حساب ما يقدم من محتوى تعليمي.


وأضاف حمزة في تصريح لـ«الهلال اليوم»، أن توجيه الرئيس السيسي بالتوسع في إنشاء الجامعات الأهلية يسهم في تطوير التعليم المصري، خاصة وأن هذه الجامعات لا تهدف للربح، وتخضع لإشراف مباشر من وزارة التعليم العالي.


وأكد حمزة أن الجامعات الأهلية تمثل رؤية مستقبلية نحو تطوير التعليم ، مضيفا "أظن فكرة إنشاء هذه الجامعات يقوم على إنشاء كليات متخصصة في العلوم التكنولوجية الحديثة والذكاء الاصطناعي، لديها القدرات على مواكبة التطورات، وتحقيق متطلبات سوق العمل".


وأوضح أن وجودها يسهم في تحقيق رغبات الطلاب في الكليات التي يحلمون في الالتحاق بها، في ظل انخفاض نسبة التنسيق للالتحاق بها بنسبة 5 % مقارنة بالجامعات الحكومية.


وأشار الخبير التعليمي إلى أنه رغم ارتفاع تكلفة الالتحاق بالجامعات الأهلية قليلا، إلا أنها تغني عن الالتحاق بالجامعات الخاصة التي تخرج للمجتمع كوارث بسبب تركيزها على تحقيق الربح مما يؤثر على المنظومة التعليمية.


    الاكثر قراءة